عناق الموت

آمال عائشة / مستغانم

 



عندما يكون استنشاق الهواء النقي خانقا، والانتحار من أعلى الجسور أمنية، عندما تترك الحياة خلفك وعبراتها كذا، وتتساءل ماذا عن سكان المقبرة أيشتاقون لي كما أشتاق لهم، حينما ينفطر قلبك لفقدان شخص وغيابه عن هذه الدنيا، عندما تفكر هل يتذكر تفاصيل هذا المتحرك أم آن الصمت الذي يقيم فيه أنساه كل الأصوات وملامحها، كأنه ارتاح جسميا ونفسيا، تخلص من قيود العالم الذي يقودك تارة للجبن وتارة للإجرام وغالبا للجنون، لتنتهي بحسرة على عيشك وسط الأوهام والخيالات التي تنجلي عند أول إشراق للشمس، حينها ستجزع من كل قلب ينبض وكل كلمة تسمعها وكل يد تعزيك، تتحاشى الأحاديث وتعشش في العزلة الأبدية لتلقى من أحببت في ظلمة الليل أوتقهر الوحشة في قعر التعاسة... ذلك ما أسميته عناق الموت.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19793

العدد 19793

الثلاثاء 10 جوان 2025
العدد 19792

العدد 19792

الإثنين 09 جوان 2025
العدد 19791

العدد 19791

الخميس 05 جوان 2025
العدد 19790

العدد 19790

الأربعاء 04 جوان 2025