إنِّي هناكْ
حيث المسافاتِ الطويلةِ كلِّها ...
حيثُ المساءاتِ الجميلةِ تختفي ...
وحدي هنا...
لا أشتهي إلَّا رُؤَاكْ ...
الجرحُ ينزفُ باكيًا ..
والدمعُ يسقطُ من هنا ..
والقلبُ يسألُ دمعتَيهِ ومُهجتي ...
هل لي؟! وهل لي أنْ أراكْ ؟!
لا عُمرَ لي .. لا روحَ لي ... لا حب لي إلَّاك
لأَسيرَ في الدُنيَا و أحْملَ لوعتي ...
وأسير في الدنيا وأنتظرَ الهلاكْ ....
إنّي برحلتي الطويلةِ مُبحِرٌ
لا بَحْرَ لِي ..
لا أرْضَ لي ...
لا مُلكَ لي ..
كل الذي أُورِثْتُهُ ... ذِكراكْ
كلُّ الحُروفِ تبعثرتْ
حتى التي أخفيتُها في خافقي مثل المَلاكْ
لا. لم أَعُدْ طفلاً لألعبَ ها هُنا ...
وتطوفَ ضِحْكاتُ الوجودِ
وحولَنا تلهو الفراشاتُ الجميلةُ في رُبَاكْ...
كَمْ ضِعتُ في زمنٍ أرافقُ وحدتي
حتي يُجمِّعُني ويُرجعني صداكْ
قد عُدْتُ أرسمُ في التشوُّقِ لوحتي
وأعودُ مبتسمًا أراكْ
أنا مُبْحرٌ والبحرُ مثلي مُنْكسِرْ ..
يَغْفُو على خَدِّي ليَحْمِلَني هُداكْ ..
ما عُدْتُ أدري حِيلَتِي ..
ما قِصَّتِي ...
والأمْنٍياتُ بِأَنْ أَمُوتَ على ثَرَاكْ.