شاع نور على الوجودِ ألا ترى؟
أن الكائنات في رحابه ضياءُ
هو شمس أشرقت في العلا
لتنير الكون بطلةٍ نضراءُ
من أين أبدأُ والحديث غرامُ
في وصف خير الأنامِ ضاع الكلامُ
واختل توازنُ شعري و افقدهُ الصوابَ
لا الحب ينصفهُ ولا الثناءُ
هو آية من آيات الرحمةِ
صلوا عليه وسلموا تسليما
نور أضاء بريقه كل السما
من حسنه حتى الجواد تكلما
هو الأمين الصادقُ في قولهِ
والفعل شيمته و معدنه الأصيلا
ماذا أقول في وصف خير العلى
فلا يوجد وصف للجمال بديلاٍ
فلو كان ليوسفَ نصفُ نضرتهِ
فمحمد تربع على عرشه كمالاَ
فالله أقسم بحياته قسما
لله دره ما أعظمه مقاما
صوّروه ورسموه في أبشعِ الصور
ألا ترون أنه أحلى من القمرِ
بالقرآن العظيمِ جاءَ مبشرا
أوليس كتاب الله للنور سبيلا
بشر مثله ما سمعت عنه أبداً
ولا بسمو ورفعة أخلاقه أجد مثيلا
أحببته والله يشهد على محبتي
والقلب يهفو لذكرهِ والعقلُ منيرُ
يا من استحت كلماتي في حضرتهِ
وارتوى قلمي واستيقظ الوجدُ
حب محمد يسكن في دمي
ومنزلته بالفؤاد تجودُ
هو رحمة للعالمين ذاع صيتهُ
بمشرق ومغرب الكون أمينا
راية الإسلام في معصمهِ
والعدل مبتغاه العظيمُ.
زينب خرباش