ربما سعيت، دائما،ودونما إدراك منك،بإحداث المزيد من الضجيج حولك ..وفي لحظة صمت ..وحده القدر من رتب لها موعدا ..تلتقي بنفسك التي ضاع صوتها في سباق حياة طويل ...يأخذك صمت عميق ...لازال ذاك الصوت غضا،كما كان يحمل ملامح طفولتك الأولى،عندما ولدت أول مرة ...وولدت بعدها مرات،لكن دون أن تولد حقا مرة أخرى ..ربما يحمل ملامح إنسانيتك التي افتقدها الكثير ..انتصار للذات،وسعيا إلى سباق مجد زائف في رواق حياة طويل كالأزل.. هات قلبك يا صديقا...هذا صدر الليل ليأوييك، مرة أخرى ....لا بأس ....عد قليلا ...استرخ...ألق حمولتك...اعترف انك لازلت طفلا صغيرا..لست قويا كما كنت تحب أن تبدو،اعترف انك لازلت صغيرا ..وانك لم تكبر بعد ...لست قويا كما كنت تريد أن تبدودائما ... بل تحتاج لان تبكي كثيرا ...بل أن تجهش في البكاء،بكاء الصمت عن أشياء تفهمها،وأخرى تريد آن تفهمها ...تبكي عنها فقط ..دون أن تفهم شيئا... أعرف أنك مثل هذا الليل صامت حزين، ولازلت تخاف من صمتك الذي لم يأت بعد