شُرفَةُ الحُبِّ تَفتَحُ شُبَّاكَها
صرتُ أُبصِرُ ما لم أكنْ مُبصِرًا
عَبرَ بَلُّورِ عَينَيَّ أقرأُ كَونًا جديدًا
وأدخلُ في الواقعِ الآدميِّ
أُقَشِّرُ قلبي
وأَكشِفُ عن عودِهِ النَّيءِ للغابةِ السَّافِرَةْ
حَدَّثَتنِي الحكاياتُ عن سِرِّها
كيفَ يَعرِشُ كَرْمٌ ويمتدُّ فوقَ الهواءِ
وتَنبُتُ مِن قُبلَةٍ قُبلَةٌ
كيفَ تَظمَأُ عينٌ لعينٍ
وتَعرِفُ أنَّ المسافاتِ قَاتِلَةٌ كالحِرَابِ
وأنَّ الغوايةَ رَابِضَةٌ في فمِ الأُفعُوانِ
وأنَّ المُحِبَّ -وحيدًا- كظَبيٍ على تَلَّةٍ
خلفَهُ الحبُّ يُشحِذُ سِكِّينَتَهْ
سوفَ أَقضِمُ تُفَّاحَتي ثُمَّ أَهوي،
وتَعرَى سَوءَةُ قلبي
شَفَّافَةً كالزُّجاجِ
ونَادِيَةً كالضَّبابِ الخفيفِ
وجَارِحَةً كالغُبَارِ الوَدِيعِ على أَرفُفِ الذَّاكِرَةْ