الصديق الليلي

شيماء سحالي

 


 
منتصف الليل يشارك روحي أفكارها الليلية يشارك جسدي الفراش تلامس يداي أوراقه تتسلل رائحته أنفي .. .... صديق الروح،  حبيب الروح،  من غيرك يفهمني، من بعدك يأنس وحدتي وأنا أمام ظلام الليل ابرز ضعفي ...
يا..... كيف سأناديك ؟ لم أقرر بعد .. فكر أنت معي باسم يناسبك يناسب بذلتك يناسب ابتسامتك يناسب روحك يناسب قصتك وأفكارك...
أأنت صديقي أنا فقط أم صديق جميع من يملكك؟
أوبالأحرى أنت من تملكه،
أنت من تصادق القلب قبل العقل
أنت من تصادق الروح قبل الجسد
أنت من تحمل بين أوراقك ما لا يحمله الإنسان في جنابته، أنت من تجعلنا نعيش معك مغامرتك تدخلنا بيتك وتعرفنا على عائلتك بعدها نصبح فردا منها لأننا أحسسنا بحكايتك لتصبح أنت أيضا فردا منا تنضم إلى عائلتنا ونرى غلافك كل يوم.....
أتعلم يا صديقي ؟ في المرة الأولى لنا معك نرى قصة وأفكار ما وفي الثانية قصة وأفكار أخرى نتمعن أكثر ويختلف تفكيرنا في كل مرة حتى لوقرأناك 100 مرة. انك ذكي يا عزيزي.
تسكن في قلبنا وعقلنا سواء أحببنا قصتك أم لن نحب فلوسألنا عنك بعد سنين تكون فيها أوراقك قد أصبحت صفراء سنروي مغامرتك ايها الصديق بكل تفاصيلها وبترتيب صفحاتها وكأننا عشنها قبل دقائق برغم من إننا عشنا مغامرات كثيرة أخرى لكننا من عنوانك نفهم انك أنت نغمض أعييننا فتمر صور غلافك  نأخذ نفس فتتسلل  إلينا  رائحة أوراقك المميزة. انك مميز يا عزيزي.
أنت الحب الحقيقي،  أنت الصديق الوفي الحقيقي
-تقرأ كتاب واحد؟ تعيش حياة غير حياتك-تعيد قراءة نفس الكتاب تعيش حياة أخرى غير الأولى-
-قرأت  كتب؟ مبروك لك أكثر من حياة يا صغيري-

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19626

العدد 19626

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19625

العدد 19625

الإثنين 18 نوفمبر 2024