«ثمانية عشر فصلا ولم أدرك الإنسانية»

سناتي إكرام


محاولتك أن تكون بتلك المثالية لن يكون من المثالية في شيء، إنما هوفقدان لتوازن الذات في حملها الخير والشر، النور والظلام،اختلال بين كفتي ميزان الإنسانية. كم كان يلزمنا من السلم لنُسرع من انقباض روحنا، لانقراض جنسنا. لم يكن حدث الساعة ككل الأحداث إنما هوحدث ساعة تكرر وتجدد، كل فاصل يفصل بين أول ثانية من الساعة وآخر ثانية من سابقتها يَسدل الستار على أول عرض مسرحي للدمى أحضره انتهى العرض قبل أن يبدأ اختفى الحب، الأمل والإنسانية قبل أن افهم كنه أي منها، وبراءة  أي طفل في سني عضضت شفاهي بحسرة وبلغة مقهورة حزينة : « بابا لكن لم نشاهد العرض «  وعدني بأننا سنشاهده في المرة المقبلة، للأسف كان آخر عرض للدمى فالقاعة باتت لعرض قتل الأطفال، أشلاء هنا وهناك، أنوثة تغتصب، سيدة تلد الشهداء، أنهار تضج بالدماء، فكلما صرخت من بينها يا إلاهي أنا بأفضل حال وجدتني أغرق في ثقب من اللاشيء نحواللاشيء ظلمة من اليأس، ضيق اكتئاب، خوف ورهاب ليعاد شريط ذاكرة أنهكتني أهلكتني استهلكتني. سيء إن تكون إنسان بذاكرة قوية دامية لم تفقه في الإنسانية شيئا ذا طفولة غدرت من أول عناق مع لعبة حصلت عليها في عيد ميلادك السادس هكذا قُلبت فصول عمري الثامنة عشر دون أن أدرك للإنسانية حياة وللحلم معنى، فمن يتحمل خطيئتي.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024