من الصّعب جدّا إقناع النّاس .. بل من الصّعب إقناع امرأة، بل امرأة حديثة الزّواج .. أو تحديدا امرأة اعتادت على قناعة الاحتكار والأنانية، تلك التي ترى في الرّجل ملكا خاصا.. نزل من السماء لا من امرأة أشبهتها يوما.
لم أظن يوما إنني سأكتب ضدّي.. اقصد ضدّهنّ، لا أناجي زواجا - الكترونيا - كما ادّعت أحداهن .. لا ادّعي القداسة ولا العب دور «الشيتة» للحماة. إنا فقط استعجل أمومة رغما عني..دون قصد.
قد تبدو أحرفي مبالغة وقد تبدو ساذجة بل قد تبدو مبتذلة وتنمّ عن فرط بالتّمثبل كما قالت أخرى.
لست سيئة ولا ادّعي الأمومة عبثا.. لاشكّ بأنني غدوت إما بمشاعر تفوق سنّي.. مذ أحببت.
حبّ كبير لن تفهمه وحيدات أمهاتهن ولا اللائي لا تملكن أخا. أمومتي مرتبطة بأمي وإخوتي.. فأجدني أرى ماما بكلّ سيّدات العالم. لا ارضي لهنّ مساسا بمشاعرهنّ وإن أخطأن، «كي تتزوجي نشوفوك، ما يحس بالجمرة غير لي كواتو»، من قال أنّني ارغب في الزّواج؟ سأكتفي بحبّ أمّي حتّى تلسعني الجمرة قسرا.. فأحبّها مرّتين.