حميد بكوش البالغ من العمر ٦٤ سنة، حالة من الحالات التي صادفتها ''الشعب'' ورصدت معاناتها مع سرطان ''البروستات''، وما زاد من تدهور صحة المريض وضعيته الاجتماعية المزرية التي لا تسمح له بدفع تكاليف العلاج، زيادة عن الدواء الخاص بحالته ''مجيزيك'' غير المتوفر والباهض الثمن.
ناشد المريض بكوش القاطن بمدينة شناوة بولاية بومرداس السلطات المعنية للتكفل بحالته التي تعد عينة من عدد كبير من المصابين بهذا المرض الخبيث والتي تشهد حالتهم الصحية تدهورا كبيرا، مؤكدا أنه لا يقوى على النوم من شدة الآلام التي لا تفارقه ليلا ونهارا والتي زادت من حجم معاناته، بالإضافة إلى فقدانه لشهية الأكل ولذة الحياة بسبب الآلام التي لا تفارقه.
والمشكل القائم حسب محدثنا يكمن في عدم توفر الدواء الخاص به لاسيما وأنه من عائلة فقيرة وأب لـ٥ أبناء، حيث تضطر زوجته إلى العمل في البيوت من أجل توفير الطعام لأبناءها، ولهذا فإن السيد بكوش بأمس الحاجة إلى الدعم المادي والنفسي، ما جعله يقدم نداء استغاثة لذوي القلوب الرحيمة لأخد حالته بعين الاعتبار والشعور بمعاناته.
وصرّح محدثنا أنه لم يكتشف إصابته بسرطان البروستات إلا في مرحلة متقدمة من المرض وذلك منذ ٥ أشهر، حيث كان يعتقد ابنه أن والده يعاني من وجود الحصى في الكلى، وبمجرد تنقله إلى مستشفى مصطفى باشا في الجزائر العاصمة وجد نفسه في الشارع، حيث لم يتم استقباله أين قضى الليلة في العراء.
ولولا المساعدة التي يتلقاها من جمعية السرطان ببومرداس لزادت حالته تدهورا، فبمجرد التحاقه بالسيدة مليكة غازي التي لم تغلق أمامه أبواب منزلها التي لا تزال تعمل فيه، بل وبكل صدر رحب تقوم رئيسة الجمعية بمتابعة حالته والتكفل بها من خلال شرائها للأدوية الخاصة به ونقله إلى مستشفى مصطفى باشا، كما تعمل جاهدة للحصول على موعد في أقرب وقت ممكن لقيامه بالتحاليل اللازمة وكذا العلاج بالأشعة، وتعد هذه الحالة واحدة فقط من الحالات الكثيرة التي تقوم رئيسة الجمعية بمساعدتها بالرغم من نقص الإمكانات.