لازالت الدراسات العلمية متواصلة حول فيروس كورونا، وتمثلت إحدى نتائجها في أن التباعد غير كاف للحماية من كوفيد-19 في الأماكن المغلقة وبالإضافة لذلك يتم العمل أيضا على اختراع لقاح يؤكل، هذا ما تتقله لنا الدكتورة ميس عبسي في هذا الموضوع.
أشارت دراسة نشرت هذا الأسبوع، أن التباعد فقط غير كافي كإجراء وقائي ضد الكوفيد وهذا الأمر يتعلق أثناء الوجود في الأماكن المغلقة، وهو أمر أشارت إليه الباحثة ميس عبسي، كثيراً في منشوراتها السابقة، أي يجب أن يكون مصحوب مع ارتداء الكمامة وتهوية المكان بشكل جيد. فقد بينت الدراسة أنه في حال عدم ارتداء الكمامة والتواجد في مكان مغلق فإن الرذاذ المنبعث من الجهاز التنفسي العلوي للشخص ممكن أن يصل إلى الفضاء المحيط بالشخص المقابل خلال دقيقة واحدة حتى ولو كانت المسافة بينهما مترين.
و لوحظ هذا الأمر في المنازل والتي تعتمد على أنظمة فلترة الهواء التقليدية حيث يتم تحريك الهواء الموجود في الغرفة فقط، وهذا الأمر ممكن أن يؤدي إلى زيادة أو تكثيف وجود الرذاذ الحامل للفيروس من شخص مصاب بمقدار 7 أضعاف.
أما أنظمة فلترة الهواء المستخدمة في المكاتب فعادة تكون mixed mode وهذا له تأثير أخف وطأة لذا الكمامة مع التباعد مع الحرص على أنظمة فلترة هواء صحيحة يساعد بشكل كبير على الإقلال من انتشار العدوى بالكوفيد.
تطوير لقاحات تؤكل..
هو مشروع بحثي تمت الموافقة عليه في جامعة UC Riverside في أمريكا وسيقوم الباحثين بتطوير لقاح يصبح جزءاً من الغذاء الذي يتناوله الشخص أي يكون ضمن الخضار وبالتحديد الخس والسبانخ.
المشكلة الحالية في لقاحات mRNA وعلى الرغم من فعاليتها العالية في الحماية من الكوفيد ومن أنها كلقاحات ممكن أن تكون واعدة جداً في معالجة أمراض أخرى كثيرة، إلا أنها بحاجة أن تعطى عن طريق الحقن وتحتاج للتبريد بدرجات منخفضة.
وسيقوم الباحثون في مجال تقنية الزئيات التكنولوجية ((nanotechnology بمحاولة إيصال المادة الوراثية mRNA التي تحمل المعلومات الخاصة ببروتين ما إلى خلايا النبات كلوروبلاست ومن ثم فإن خلايا النبات تصبح كمصانع لإنتاج كميات من اللقاح وكذلك كوسيلة لإيصال اللقاح للإنسان عندما يتناوله حيث يقدر أن كل نبتة (خس مثلاً) تحمل كمية من اللقاح كافية لشخص واحد..
