في الوقت الذي تدرس فيه دول الاتحاد الأوروبي فرض قيود أكثر صرامة بشأن فيروس كورونا، انطلقت الخميس في بروكسل القمة الأوروبية لبحث الجهود الجماعية في مكافحة الوباء.
إلى ذلك، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أرسولا فون دير لاين أن الاتحاد الأوروبي خصص 220 مليون يور لنقل مصابين بكوفيد-19 من دوله المتضررة بشدة من الفيروس إلى دول أعضاء أخرى تتوفر في مستشفياتها أسرة فارغة.
ودعت المسؤولة عقب اجتماع عبر الفيديو مع قادة الدول الـ27 إلى تجميع المعطيات حول فيروس كورونا المستجد لأن «الاستعمال الجيد للمال يتطلب في المقابل معلومات جيدة».
وحثّ كبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي دول الاتحاد على إدخال قواعد مشتركة لاختبار المرض وتتبع انتشاره للمساعدة في منع المزيد من الأضرار التي تلحق باقتصاداتهم.
قمة استثنائية
كما دعا رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، الذي يرأس قمة استثنائية لزعماء الاتحاد الأوروبي تركز على الوباء على الاستعداد للتحديات اللوجستية التي من المحتمل أن تعيق طرح أي لقاحات.
وقالت منظمة الصحة العالمية، للأسبوع الثاني على التوالي، إن المنطقة الأوروبية استأثرت بأكبر نسبة من الإصابات الجديدة، بأكثر من 1.3 مليون حالة أو حوالي 46% من الإجمالي العالمي. كما ارتفعت الوفيات في أوروبا ،بنحو 35% منذ الأسبوع السابق.
وفي جميع أنحاء أوروبا، تم الإبلاغ عن أكثر من 250 ألف حالة وفاة مرتبطة بالفيروس، وفقًا لإحصاء أجرته جامعة جونز هوبكنز.
وتعتمد أكبر كتلة تجارية في العالم على حرية التنقل بين الدول الأعضاء والاعتراف المتبادل بمعايير وقوانين بعضها البعض للحفاظ على اقتصاد الاتحاد الأوروبي على قيد الحياة. وقال ميشيل إن الدول يجب أن تنسق موافقتها على اختبارات فيروس كورونا الجديد وأنظمة التتبع التي تهدف إلى وقف انتشاره.