التربية والتعليم في مرمى المرأة

فضيلة/ب

صحيح أن للقوانيين دور في تسهيل عملية تموقع المرأة، وتشجيعها على تجاوز هاجس التهميش والاقصاء، ومشاركة الرجل في تحديات الوطن المشتركة، لكن هذا لا يمنع من أنها مطالبة بأن تعمل أكثر في المرحلة المقبلة حتى تؤكد بأنها تستحق المكانة التي تتبوأها والتطلع أكثرللتموقع سياسيا واقتصاديا.
ولن تنجح على الصعيدين المذكورين دون تحقيق القفزة الاجتماعية، والرهان في كل ذلك يكمن في التفوق في التربية والتعليم لأنه أساس النهوض والارتقاء بالمجتمع، ولا يخفى على أحد أننا في حاجة إلى عمل فعلي وانضباط حقيقي حتى نجعل من التعليم فوق كل اعتبار ومن التربية عامل رئيس في سلوكيات أبنائنا، ولننطلق من مسلمة أمام كل حق إلتزام بواجب، وحريتي تنتهي عندما تبدأ حرية الآخرين.  
والدور المقبل ينبغي أن يرتكز على الرفع من سقف التربية والتعليم إذا أرادت المرأة أن تساهم بفعالية في نهضة مجتمعها وللجزائرية رصيد ثوري معنوي يبعثها على الفخر ينبغي لها أن تنطلق منه، وتسطر من خلاله مواصلة المسير والمعركة يجب أن تكون مسلحة بمبادئ الوفاء لخدمة الوطن حتى لا يثار أن حقوق المرأة تمنح عن طريق القوانين بل تعززها النصوص التشريعية، وحتى تبرهن بأن على يدها كما تحرر الأوطان، تبنى كذلك الاقتصاديات الناجحة ويربى النشأ الذي يعول عليه في حمل المشعل وتسلم الأمانة.
لما لا تكون حملة حقيقية، ويسطر هدف استراتجي حتى ننظر بعمق في كيفية العمل متيقنين بأن النجاح أكيد بعيدا عن الارتجال والعشوائية.
لماذا لا تعمم التجارب الناجحة لدينا حتى لا يكون للرداءة منفذا؟
لأننا نيقن بأننا إذا واجهنا أي تحد بإصرار، لن يخيب ضننا وما تلك المواقف والانتصارات المحققة إلا دليل على تميز الجزائري آخرها النجاح الباهر الذي حققه خيرة أبناء الجزائر المنخرطين في صفوف الجيش الوطني الشعبي في موقعة تقنتورين، التي استحق أن يطلق عليه ملحمة.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024