أكّدت المجاهدة وإحدى أعمدة الصحافة الجزائرية ميمي معزيز، أنّ جبهة التحرير الوطني كانت نظاما فعّالا مسلحا ومنظما في كل الميادين السياسية، العسكرية، الاجتماعية، والصحية أي دولة بكل مؤسساتها لكنها تعمل في سرية، مضيفة في حديث لـ ''الشعب'' أنّه بفضل هذا التنظيم المحكم وحنكة مناضليها استطاعوا أخذ المسؤولية والنهوض بالجزائر بعد الاستقلال.
وأشارت المجاهدة إلى أنّ جبهة التحرير الوطني، كانت بحق نظاما قائما بذاته فأرسلت الطلبة للدراسة وكوّنت الممرضات والأطباء والمحامين والأساتذة والجيش. وقالت أيضا أنه حين تمّ الاعتداء على عمال ميناء الجزائر في التفجير الإرهابي لمنظمة ''لواس'' سارعت جبهة التحرير الوطني لإرسال الممرضات الجزائريات وبعض الفرنسيات اللاّئي كن متواجدات خارج الوطن إلى بلكور، لمعالجة الضحايا على مستوى عيادة نعيمة.
من جهته، نوّه المجاهد العيد لشقر بتضحيات المعتقلين الجزائريين الذين أطلق سراحهم بعد وقف إطلاق النار، في تشكيل منظمة للقضاء على أعضاء الجيش السري الإرهابية التي ارتكبت جرائم شنيعة في حق الجزائريين، قائلا أنه لولا هؤلاء الذين استشهد منهم العشرات لما رحلت جماعة ''لواس''.
ودعا العيد لشقر إلى ضرورة الكتابة عن تضحيات هؤلاء المعتقلين الذين بقوا مجهولين لدى الأجيال، مشيرا إلى أنّ القوات الفرنسية كانت متواطئة مع منظمة الجيش السري الإرهابية، وكانت تدّعي بأنّها تحمي الأوروبيين في حين كانت تدعم هؤلاء المجرمين في عملية التقتيل والتفجير.
ضحايا منظمة الجيش السري الإرهابية في أذهاننا
شوهد:2897 مرة