أكّد الشيخ العلامة الطاهر أيت علجت أنه يجب على الإنسان أن يحسن إلى وطنه الذي عاش فيه، حتى لو تعرض للظلم، مشيراً إلى أنه من دون أمن لن يكون هناك دعوة ولا تنمية ولا حياة.وقال الشيخ إنّ يوسف عليه السلام عاش في بيئة كافرة، ليست بلده، فهو من الشام وحكم في مصر، وتولى إدارة الأمر، ومع ذلك لم يتحول هذا عنده إلى نوع من الانتقام، أو تصفية حسابات مع أناس ربما وقفوا ضده، أو يرى أن هذا البلد تنكر له، ولذلك عليه أن لا يقدّم له أي خدمة. وأضاف أنّ لقمان الحكيم عليه السلام كان يقول لولده: يا بني البئر التي شربت منها لا ترمي فيها الحجر، فالبلاد التي عاش فيها الإنسان أو المجتمع أو المدرسة أو حتى الشخص، على الإنسان ألاّ يسعى إلى إفساده أو إيذائه. وأردف الشيخ العلاّمة الطاهر أيت علجت: كما أنّ الشافعي ــ رضي اللّه عنه ــ كان يقول: الحر من راعى وداد لحظة أو تمسك بمن أفاده لفظة.
فهذه القيم الأخلاقية الإنسانية معاني في غاية الأهمية، كما أنّ تجارب الآخرين مع العنف فشلت سواء في الجزائر، وفي كثير من البلاد الإسلامية، وأنها مجرد إحداث نوع من الشغب الذي يؤدي إلى أثر سلبي على صعيد الإعلام، يؤثر في نفسيات الكثير من الشباب، يعوّق مسار التنمية والإصلاح، وبالتأكيد يعوق مسار الدعوة إلى اللّه ــ سبحانه وتعالى ــ
الشيـــخ العلاّمـــة الطاهـــر أيـــت علجــــت
عــلى الإنســان أن يحسـن إلى وطنه حـتى لو تعـرّض للظـلم
شوهد:1403 مرة