عمر عبد الكافي:

تعالوا بنا نعيش في جنة الرضا

في محاضرة جديدة من برنامج ''محاضرة الأسبوع'' تحدث الدكتور عمر عبد الكافي عن ''جنة الرضا'' قائلاً: من تأمل في أحوال الناس وجد عجباً الدنيا خداعة فتانة غدارة تضحك وتبكي وبها رخاء وسراء وضراء، تأملوا في الناس من حولكم هل يخلو واحد من مصيبة أزعجته أو من مشكلة أقلقته أو من هم أحرقه أو من مرض أقعده أو ولد أشغله أو من دين أيقظه.
كم من عبد مظلوم كم من فقير معدوم كم من مغموم ومهموم قلوب تشتعل ونفوس تحترق وهكذا هي الدنيا مصائب ومحن وبلايا صرخات وآهات طبعت على كدر وأنت تريدها صفواً من الأقدار والأكدار، لكن المصيبة أن البعض من الناس يزيد الآلام ألم نعم يزيد الآخرة عياذ باللّه أصاب أحد شلل رباعي عافانا اللّه وإياكم أجمعين جزع وغضب ثم ارتد عن دينه وتنصر فلما نصح وعوتب قال وماذا نفعني ربي أين هو عني لا إله إلا اللّه. وأضاف: الرضا هو التسليم والإذعان والقبول، الرضا الذي هو رضا بما قسم اللّه عز وجل وقدره على العبد لقلب مطمئن ونفس راضية الرضا إذا نوعان وحديثي هو الرضا بما قسمه اللّه على العبد بقلب مطمئن ونفس راضية فيا عبد اللّه ويا أمة اللّه يا من ابتليت إنما الصبر عند الصدمة الأولى هذا هو توجه حبيبنا ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ إنما الصبر عند الصدمة الأولى (وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا للّه وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون).
أحسن أخي المسلم الظن باللّه أعلن الرضا بما قسم اللّه لك فاللّه تعالى أعلم وأحكم واللّه تعالى أجل وأعلم لأنه عالم الغيب مطلع على السرائر هو المضلع على السرائر لعواقب الأمور إذا فاتكل على حسن اختيار اللّه لك كن على يقين أملأ قلبك بالحب الحقيقي للّه عز وجل باليقين باللّه سبحانه وتعالى لتعيش في جنة الرضا.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19546

العدد 19546

السبت 17 أوث 2024
العدد 19545

العدد 19545

الخميس 15 أوث 2024
العدد 19544

العدد 19544

الأربعاء 14 أوث 2024
العدد 19543

العدد 19543

الثلاثاء 13 أوث 2024