قال اللّه تعالى في كتابه الكريم.. ﴾وضرب اللّه مثلا للذين آمنوا امرأة فرعون إذ قالت رب ابني لي عندك بيتا في الجنة ونجنى من فرعون و عمله ونجنى من القوم الظالمين @ ومريم ابنة عمران التي أحصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا وصدقت بكلمات ربها وكتبه وكانت من القانتين﴿ فنرى هنا أن اللّه سبحانه وتعالى عندما أراد أن يضرب مثلا للذين آمنوا رجالا ونساء فلم يذكر اسم نبي أو صحابي أو رجل صالح وإنما ضرب المثل بامرأتين وهذا أعظم تكريم للمرأة وهو أن نموذج الإيمان يتمثل في هاتين المرأتين الصالحتين.......
فالمرأة هي نصف المجتمع وهي التي تربي النصف الآخر وهي الأم والأخت والزوجة و الابنة ومصدر الحنان والعاطفة في الحياة وقد جعلها اللّه سكن للزوج وجعل بينهما مودة ورحمه ...كما كرم اللّه الأم ووصى بها إحسانا في القرآن فإذا صلحت المرأة صلح المجتمع كله وكانت بمائة رجل وحملت الدين على أكتافها.
ونجد أيضا أن آخر وصايا الرسول ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ قبل وفاته كانت ''ألا استوصوا بالنساء خيرا''...كما قال ''رفقا بالقوارير''...وقال ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ: ''اتقوا اللّه في نسائكم فإنما هن عوان عندكم:...فهنا نجد القيمة الكبيرة للمرأة عند النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ واهتمامه بها.
نجد أيضا أن هناك سورة في القرآن اسمها سورة النساء وتتكلم عن العدل والرحمة مع المستضعفين في الأرض وخاصة النساء.....فالإسلام هو الذي كرم المرأة وأعاد إليها كرامتها بعد أن كانت مهانة وذليلة وبلا قيمه في كل الأمم التي عاصرت أو سبقت عهد النبي....كانت مهانة عند اليهود و النصارى والإغريق والرومان والفرس وغيرها من الحضارات القديمة وجاء الإسلام ليضع المرأة في مكانها الطبيعي وليغير الصورة تماما.
المرأة في الإسلام هي الدرة المكنونة والجوهرة المصونة
شوهد:1592 مرة