أكد الدكتور عمر عبد الكافي أن الخوف من الله إذا ملئ قلب عبد دله على كل خير ولك قلب ليس فيه خوف الله فهو قلب خرب لا تؤثر فيه أيه ولا تهزه موعظة ولا يحركه حديث بل هو قلب ميت أو مريض حيث أن المولى تبارك وتعالى يقول في الحديث القدسي “ وعزتي لا أجمع على عبدي خوفين وأمنين إذا خافني في الدنيا أمنته يوم القيامة وإذا أمنني في الدنيا أخفته يوم القيامة “.
وقال أن القلب الخائف من الله أساس صلاح العبد لقول النبي صلى الله عليه وسلم “ ألا إن في القلب مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب “ كما أن القلب هو ملك الأعضاء والجوارح هي جنوده ورعاياه فإذا صلح الملك طابت الجنود والرعايا وان خبث الملك خبثت الجنود والرعايا .
وأوضح،، الدكتور عمر عبد الكافي أن الخوف الذي يدل صاحبه على الخير ويمنعه من التجرؤ على حرمات الله هو الخوف الذي يجعل الإنسان يخاف من ارتكاب المعاصي وقيل للحسن البصري “ يا أبا سعيد إننا نجالس أقواما يخوفوننا من الله حتى تكاد قلوبنا أن تضيق فقال لسائله إنك إن تخالط أقواما يخوفونك في الدنيا حتى يدركك الأمن في الآخرة خير من أن تصحب أقواما يؤمنونك في الدنيا حتى يدركك الخوف في الآخرة “.
وأشار إلى أن الخوف من الله ثمرة حقيقية للإيمان بالله محذرا من امتلاء القلب بالخوف دون تذوق طعم الإيمان ولكن يجب أن يكون خوف الإنسان على قدر إيمانه وإجلاله لله بحيث يكون هذا الخوف هو رادع الإنسان من ارتكاب إي معصية حيث يقول الحق تبارك وتعالى “ الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا فقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم “ كما يقوا أيضا” إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافوني إن كنتم مؤمنين” .
الدكتور عمر عبد الكافي:
القلب الخائف من الله أساس صلاح العبد
شوهد:1174 مرة