فتاوى شرعية

الاستعجال في الصلاة

عندما أؤدي الصلاة أتعجل في الركوع والسجود وفي إتمامها، ما حكم هذه الصلاة؟
استعجالك في أداء الصلاة يؤدي إلى ترك الطمأنينة التي هي ركن من أركان الصلاة، لما روى البخاري في صحيحه عن: أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلاً دخل المسجد، ورسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ جالس في ناحية المسجد، فصلى ثم جاء فسلم عليه، فقال له رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: «وعليك السلام، أرجع فصل فإنك لم تصل»، فرجع فصلى ثم جاء فسلم، فقال: «وعليك السلام فارجع فصل فإنك لم تصل»، فقال في الثانية: أو في التي بعدها: علمني يا رسول الله، فقال: «إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء، ثم استقبل القبلة، فكبر ثم اقرأ بما تيسر معك من القرآن ثم اركع حتى تطمئن راكعاً، ثم ارفع حتى تستوي قائماً، ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً، ثم ارفع حتى تطمئن جالساً، ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً، ثم ارفع حتى تطمئن جالساً، ثم افعل ذلك في صلاتك كلها».
أما إذا كان استعجالك لا يؤدي إلى الإخلال بالأركان أو الواجبات، فإن أقل ما فيه أنه يؤدي إلى ترك الخشوع أو نقصانه، والخشوع سنة عند جمهور الفقهاء، وهو الراجح عندنا والله أعلم لكنه فرض عند بعض المالكية لا تبطل الصلاة بتركه، ومن أهل العلم من ذهب إلى بطلان الصلاة إذا تركه المصلي. ولذلك فإننا ننصح السائل بالمحافظة على الخشوع في صلاته، خروجاً من خلاف من عد الخشوع فرضاً، ومن قال تبطل الصلاة بتركه، ولا يتأتى له ذلك إلا إذا أدى الصلاة بسكينة ووقار.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19547

العدد 19547

الأحد 18 أوث 2024
العدد 19546

العدد 19546

السبت 17 أوث 2024
العدد 19545

العدد 19545

الخميس 15 أوث 2024
العدد 19544

العدد 19544

الأربعاء 14 أوث 2024