السؤال: ما حكم الصمت وقلة الكلام إلا فيما ينفع.. ومتى يكون الصمت لازماً؟
إياك وارتفاع الصوت وكثرة الكلام في المجال. وإياك وتسيد المجالس وعليك بطيب الكلام ورقة العبارة «فالكلمة الطيبة صدقة» كما في الصحيحين. ولها تأثير عجيب في كسب القلوب والتأثير عليها حتى مع الأعداء فضلاً عن إخوانك وبني دينك. فهذه عائشة رضي الله عنها قال لليهود: «وعليكم السام واللعنة» فقال لها رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: «مهلاً يا عائشة فإن الله يحب الرفق في الأمر كله» متفق عليه. وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: «عليك بحسن الخلق وطول الصمت فو الذي نفسي بيده ما تجمل الخلائق بمثلهما»، أخرجه أبو يعلي والبزار وغيرهما. فقد كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ لا يقطع الحديث حتى يكون المتكلم هو الذي يقطعه. ومن جاهد نفسه على هذا أحبه الناس وأعجبوا به بعكس الآخر كثير الثرثرة والمقاطعة. واسمع لهذا الخلق العجيب عن عطاء قال: «إن الرجل ليحدثني بالحديث فأنصت له كأني لم أسمعه وقد سمعته قبل أن يولد».
فتاوى شرعية
ما حكم الصمت وقلة الكلام إلا فيما ينفع؟
شوهد:1439 مرة