آراء الشباب في سرعة قيادة المركبات

التـأني في السلامـةحمايـــة لـلأرواح وتجنـب للإعاقــة

نبيلة ميهوب

كان لنا في موضوع سابق آراء بعض الشباب حول السرعة المفرطة التي تعجّل بحياة الفرد أو تسبب له إعاقة تجعل مستقبله مجهول في ظلّ المتطلبات اليومية للحياة. وللأسف لازلنا نرى نفس السلوك وربما بحدة أقوى. أمين، يبلغ من العمر 34 سنة: السرعة المفرطة تعني له الموت أو الإعاقة الدائمة، لأنه وببساطة لم ينس الحادث الخطير التي توفي فيه أخاه، وتسبب في إعاقة قريبه اللذان تعرضا لهذا الحادث وهما راجعين من ولاية بسكرة إلى العاصمة. ولهذا ينصح الشباب أو غيرهم بعدم الإفراط في السرعة، مؤكدا أنه يقود سيارته بسرعة لائقة سواء في الطريق السريع أو العادي. واصفا الشباب الذي يستعمل السرعة الزائدة بـ «شباب متهور» يعرض نفسه للموت الأكيد أو الإعاقة الدائمة، ويحمد الله على أن هدوءه وتركيزه في السياقة منعه من أن يتعرض لأي حادث، رغم أن في أغلب الأحيان يكونون هناك ضحايا ليسوا هم المتسببين في هذه الحوادث. كريم 37 سنة، يقول: «تعرضت لحادث مرور خطير ببولوغين كاد أن يتركني معاقا طول حياتي، لولا ستر الله الذي جعلني أعتبر وأعرف معنى حوادث مرور»، مؤكدا أنه لم يكن هو السبب، بل السيارة القادمة في الإتجاه المعاكس، حيث أوشكت السيارة التي كان يقودها كريم أن تنزلق إلى البحر. إنه طبعا تهور شباب أنصحه أن يتحلى بالحكمة. والآن أقود سيارتي بسرعة معقولة بعدما عاهدت نفسي أن لا أقود أي سيارة بعد الحادث، لكن من رحمة الله أنه خلق الإنسان وخلق معه النسيان. ولو كنت صانع لهذه السيارة لصنعتها بسرعة لا تفوق «100 كلم في الساعة». محمد مروان: شاب لا يحوز على رخصة سياقة رأيه في السرعة الكبيرة التي يستعملها بعض الشباب كان مخالفا للآخرين. مشيرا إلى أنه قد يقوم بنفس الشيء عندما يقود السيارة، مضيفا أن السيارة تتطلب ذلك في بعض الأحيان في الطريق السريع. حكيم 28 سنة: مصور يؤكد أن تجربته البسيطة في السياقة لا تسمح له المغامرة، رغم أنه لا يفضل القيادة بسرعة قليلة، ويؤكد أن الكثير من سائقي السيارات في الطريق هم المتسببون في حوادث المرور، خاصة الشباب الذين يستعملون السرعة المفرطة، أحيانا لتهورهم وأحيان «لإبراز عضلاتهم» كما يقال، كما لا يخفى على الجميع أن هنا كثيرا من الشباب المدمن على المخدرات، وتأثيرها يجعله يستعمل سرعة جنونية، خاصة في الطرق السريعة. لامية تبلغ من العمر 27 سنة: حازت على رخصة السياقة مؤخرا، تقول، أنا لم أتدرب على السياقة بعد بطريقة جيدة أو محترفة، لكني سوف أعمل كل ما بوسعي على تطبيق قوانين المرور بحذافيرها، فهذا من مصلحتي، ومن أجل سلامتي وسلامة الآخرين. فأنا ما زلت شابة والحياة جميلة وإن كان عمري طويلا فأنا متيقنة أنني سأحافظ عليه. فلست مجنونة حتى أفكر أن الإفراط في السرعة تباه يزيد من قيمتي فالعكس تماما.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19626

العدد 19626

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024