مهدي قاصدي مساعد رئيس الجمعية الثقافية ''الإسماعيلية'':

التنشيط حبي الأول والأخــير

محمد مغلاوي

أحب التنشيط منذ صغره، صقل موهبته من خلال نشاطه الكشفي بالكشافة الإسلامية، والجمعوي بالجمعية الثقافية الإسماعيلية ببوسماعيل، وكان له الحظ أن نشّط العديد من الحفلات والتظاهرات المحلية، الوطنية والدولية.
هو مهدي قاصدي، من مواليد ٠٧ أفريل ١٩٨٢ بالجزائر الوسطى، يقيم ببوسماعيل ولاية تيبازة، نائب رئيس الجمعية الثقافية الإسماعيلية، قام بتنشيط عدة تظاهرات ثقافية وفنية عبر الوطن، أهمها حفلات بمناسبة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية وخمسينية الاستقلال، وأيضا بالمهرجان الإفريقي...
إضافة إلى ذلك، كانت له الفرصة أن نشط حصصا موجهة للأطفال وأخرى فنية بإذاعتي البهجة وتيبازة الجهوية، وشارك في السلسلة الرمضانية «كاميرا شوربة» للمخرج كريم خديم، وحصل مؤخرا على دبلوم من مدرسة خاصة للسمعي البصري.
حمزة فغولي وعبد القادر حوتي اكتشفا موهبتي وشجعاني
أكد مهدي قاصدي لـ«الشعب» أن حبه للتنشيط بدأ في المدرسة عندما كانت تمنح له مهمة تنشيط المناسبات الدينية والوطنية في مختلف المستويات الدراسية التي مر عليها، إضافة إلى المشاركة في أعمال مسرحية موجهة للأطفال، ساعده في ذلك اتقانه لفن المسرح الذي درسه مبكرا.
مؤكدا أن «الفضل في اكتشاف موهبتي في التنشيط يعود للكوميدي حمزة فغولي المدعو ماما مسعودة، وعبد القادر حوتي قائد الجوق للإذاعة والتلفزيون، اللذان شجعاني كثيرا على المواصلة في هذا الميدان، وزادوا من عزيمتي وثقتي لتحقيق طموحاتي والنجاح»، مضيفا «مشاركاتي في تنشيط حفلات محلية، وطنية ودولية، هي نتاج مثابرة واجتهاد متواصلين خاصة بعد توقفي عن الدراسة في السنة الثالثة ثانوي لظروف عائلية قاهرة، أرغمتني على عدم مواصلة الدراسة، وكنت من أنجب التلاميذ باعتراف المعلمين الذين اشرفوا عليّ، لكن تلك الظروف وقفت حائلا أمام رغبتي في الوصول إلى مستويات أعلى دراسيا، وكل ذلك لم يمنعني من تطوير قدراتي وتوسيع معارفي سواء في مجال التنشيط أو غير ذلك، إذ درست في مدرسة قرآنية، كما أن مروري على الإذاعة منحني ثقة أكبر في إمكانياتي وتعلمت أشياء كثيرة، وختمتها مؤخرا بالحصول على دبلوم درجة أولى وثانية وثالثة في التنشيط التلفزيوني من مدرسة خاصة»    .
أميل أكثر للتنشيط التلفزيوني
وعن الفرق بين التنشيط التلفزيوني وتنشيط الحفلات، أوضح أن «الفرق بينهما ليس كبيرا لأن معايير وتقنيات التنشيط التلفزيوني هي نفسها في تنشيط الحفلات، يكتسبها المنشط عبر الممارسة». معترفا أنه يميل أكثر للتنشيط التلفزيوني ويريد النجاح فيه، وينتظر الفرصة لتفجير طاقته بعد التجربة الطويلة التي اكتسبها في الحفلات، مشيرا إلى أنه معجب كثيرا ببعض المنشطين التلفزيونيين الجزائريين وبطريقة تنشيطهم، لكن ليس إلى حد تقليدهم، «فأنا لدي أسلوبي الخاص في التنشيط، ومقتنع بما أقدمه أمام الجمهور، لأن تجربتي الطويلة في هذا المجال علمتني الكثير من الأمور» .
وعن تجربته السينمائية، أكد أنها «تجربة جيدة تذوقت فيها ميدان رائع، لكن رغم حبي للدراما المسرحية والسينمائية إلا أن طموحي في التنشيط أكبر لأني أعشقه، هذا لا يمنعني من المشاركة في أعمال تلفزيونية، سينمائية أو مسرحية كلما أتيحت لي الفرصة، خاصة وأنني بطبعي تلقائي».
وضع الثقة في الشباب
وعن المشاكل التي تعترضه في الوصول إلى ما يطمح إليه، أشار إلى أنه يعاني من عائق واحد وهو غياب الفرص، وإن وجدت فهي تذهب إلى غير مستحقيها في الكثير من الأحيان، وأعطى مثال بمشاركته في مسابقات انتقاء منشطين، لكن مع الأسف النجاح فيها ـ كما قال ـ كان عبر طرق غريبة دون معيار الكفاءة، مضيفا «أنا مهدي قاصدي عندي طاقة في التنشيط أريد تفجيرها في بلدي، وأي عائق يعترضني هو تحفيز لي حتى أعطي أكثر لا أن أفشل»، داعيا إلى وضع الثقة في الشباب وفتح الأبواب أمامه، «فقد برهن في أكثر من مرة على قدراته الكبيرة وإمكانيات اللامحدودة». شاكرا جميع من ساعدوه من قريب أو بعيد، خاصة الإعلامي كريم بوسالم والأستاذ يوسف بن خليل وجمعية المنار وسكان بوسماعيل وشرشال، منوها بمبادرة جريدة «الشعب» فتحها المجال للشباب للتعبير عن مشاكلهم وطموحاتهم     .

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19626

العدد 19626

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024