يشرف المخرج فتحي لكحل على الانتهاء من تصوير سيتكوم جديد يحمل عنوان ''في صغري''، تشارك فيه عدة وجوه شابة ظهرت في عدة أعمال تلفزيونية، واشتهرت بشكل كبير عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ومن بين الأسماء المشاركة شمس الدين لعمراني المعروف بـ ''دي زاد جوكير'' وأنس بوزغوب، إضافة إلى طارق زروقي الناشط في الميدان الجمعوي والثقافي، الذي أكّد لـ ''الشعب'' أنّ العمل يحمل رسائل هادفة موجهة على وجه الخصوص للجيل الحالي، ''فمن خلال حلقات السلسلة يتعرّف المشاهد على الانطلاقة الأولى لشباب نجحوا في تحقيق أمنياتهم وطموحاتهم في مختلف الميادين في الفن، الرياضة، السينما، المسرح، النشاط الجمعوي...''.
وأضاف زروقي أنّ العمل يقدم عينة من شباب جزائري قدوة للأخرين، خاصة أنّهم استطاعوا تجاوز الصعوبات والمعوقات، واستغلّوا كل الفرص والإمكانيات التي تمنحها مواقع التواصل الاجتماعي في التعبير عن قدراتهم ومواهبهم، ''ففي العمل رسالة مفادها أن هؤلاء الشباب بسطاء مثل الأخرين بدأوا من العدم، عاشوا نفس الظروف، لكنهم آمنوا بقدراتهم وقاموا بمجهودات كبيرة للوصول إلى تحقيق أهدافهم، وأردنا من خلاله أيضا التركيز على أنه ليس هناك شيء مستحيل في الحياة''، مشيرا إلى أنّ عدد المشاركين في السيتكوم تجاوز ٥٠ شابا، مع مشاركة شخصيات معروفة من الجيل السابق، ''حيث حاولنا استذكار بعض ممّن نجحوا سابقا وتركوا بصمة في عالم السينما والرياضة والتاريخ...''.
وذكر زروقي أن تصوير سيتكوم ''في صغري'' وصل إلى المرحلة النهائية، وعند استكمال مرحلة التركيب سيتم الإعلان عنه في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي وبثّه أسبوعيا عبر قناة ''ناس الخير تي في'' التي ستفتح في الأيام القادمة على موقع اليوتيوب، في انتظار بثه عبر قناة وطنية في الأشهر القادمة، مشيرا إلى أنّ ''هناك عرضا من قناة خاصة ونحن في مرحلة التفاوض معها من أجل بث العمل''، مضيفا أنّ تجربته في هذا العمل ليست الأولى في عالم التمثيل، وأنّ عروضا كثيرة وصلته للمشاركة في أعمال رمضان ٢٠١٣، لكنه رفضها بعد تفكير حتى يحافظ على صورته كناشط في الميدان الجمعوي والثقافي.
وكشف طارق زروقي أنه قَبِلَ عرضا وصله من المخرج الكبير موسى حداد، للمشاركة في فيلم بعنوان ''ناس الخير''، أراده حداد كخاتمة لمشواره الطويل والناجح في السينما، وسيتم الشروع في تصويره في الأيام القادمة، يتناول موضوع تأثير مواقع التواصل الاجتماعي، حيث سيعالج كيف أن مواقع التواصل الاجتماعي دمّرت دول، وأنّ الشباب الجزائري عرف كيف يستغلها في إظهار قدراته في مختلف المجالات، وخدمة الوطن والحفاظ على أمنه واستقراره وازدهاره، ويؤدي الشباب أغلب الأدوار في الفيلم.