الروائي الناجح هو الذي يحتضن القارئ كتاباته
حمزة شوادرة، كاتب شاب من مواليد ولاية سطيف، حاصل على شهادة ليسانس في اللغة والأدب العربي، يشتغل حاليا أستاذ في التعليم الابتدائي، أصدر مؤخرا أول مؤلفاته بعنوان «قرار على ورق» يتناول فيه القضية الصحراوية. يؤكد لـ»الشعب» أن شغفه بالكتابة راوده من الطفولة، مشيرا إلى أن الهدف من المؤلف هو إعطاء رسالة للإخوة الصحراويين على أن الشعب الجزائري بصفة عامة والشباب بصفة خاصة يحملون على أكتافهم هَمّ الكفاح من أجل حريتهم، موضحا أنه يطمح لتقديم الأفضل ومواصلة الكتابة في الشأن الصحراوي حتى يتحقّق الاستقلال.
«الشعب»: ماهي الأعمال التي أنجزتها لحد الآن، وكيف كان صداها عند القارئ؟
حمزة شوادرة: الكتابة شغف راودني منذ الصغر، المطالعة وحبّ القراءة يدفع بالشخص للمحاولة، ومؤلفي «قرار على ورق» يعتبر الأول بالنسبة لي، وبمزيد من التشجيع والمساندة تجعل الإنسان يحاول تقديم أعمال أخرى، أما فيما يخصّ صداها سأقول بأنها نوعا ما جيدة أو متوسطة على العموم.
❊ كيف تقيّم مشاركتك في الطبعة الأخيرة لمعرض الجزائر الدولي للكتاب وحدثنا عن العمل الأدبي الذي شاركت به؟
❊❊ شاركت في التظاهرة في جناح «دار المثقف»، عرضت فيه كتابي الذي كان الهدف الأول منه إعطاء رسالة للإخوة الصحراويين على أن الشعب الجزائري وخاصة الشباب يحملون على أكتافهم هَمّ الكفاح من أجل حريتهم ومساندتهم ومنحهم بصيص الأمل والثقة على أننا لازلنا على العهد وعلى المبادئ الراسخة في وجدان الشعوب الحرة المستقلة، وبهذه المناسبة أشكر الصحفية حبيبة غريب وكذا الإعلامية لامية أورتيلان والحضور الذي جاء لهذه المناسبة.
❊ هل هناك ضوابط وقيود وضعتها لكتابك؟
❊❊ ليس لي ضوابط وقواعد أتقيّد بها سوى احترام القالب الفني للكتابة، أما في الجانب اللغوي فللأسف هناك أخطاء إملائية عديدة كان بالأحرى تدقيقها من قبل الناشر قبل عرضها، ولكن يبقى الأساس في الكتابة هو الهدف المراد إيصاله للقارئ.
❊ ماهي المواضيع التي تستهويك أكثر في الكتابة؟
❊❊ تستهويني مواضيع أدب المقاومة على العموم والمواضيع السياسية بالدرجة الأولى، فالكتابة عن القضايا النزيهة والعادلة لا أعتبرها من الطابوهات، فقضية الصحراء الغربية قضية واضحة للعيان وهي قضية شعب وأمة تعاني ويلات الاستعمار، يمكن أن أقول أنها جرأة، أجل، فالحديث عنها يكسبك أعداء في الجانب الآخر من المساندين لطرح الاحتلال المغربي، ولكن مادمنا في بلاد الجزائر فنحن نعي ونؤمن بأن دولتنا قائمة على مبادئ وقيم نشترك معها في الدفاع عنها.
❊ كيف تقرأ واقع الكُتّاب والروائيين الشباب في الجزائر؟
❊❊ نرجو التشجيع والأخذ بأيدي هؤلاء الشباب من أجل تنمية مواهبهم والرقي بها أكثر.
❊ ما الذي تضيفه التكريمات والجوائز والمسابقات الأدبية للروائي؟
❊❊ هي نوع من التشجيع المعنوي الذي يساعد على بذل المزيد وتقديم أفضل.
❊ في رأيك من هو الروائي الناجح؟
❊❊ هو الذي يحتضن القارئ كتاباته، ويخرج بهدف وعبرة من خلال العمل الذي يقدمه.
❊ لمن يقرأ حمزة شوادرة؟ وما هو آخر كتاب قرأته؟
❊❊ أقرأ كل ما أجده أمامي، آخر كتاب قرأته كتاب «دوستوفسكي.. حلم رجل مضحك».
❊ بعيدا عن الكتابة، ماهي هواياتك واهتماماتك الأخرى؟
❊❊ العمل السياسي وحب المطالعة، وتربية الأجيال.
❊ بمناسبة الحديث عن العمل السياسي، كنت ضمن قائمة حزبية في محليات 2017، حدثنا عن هذه المشاركة؟
❊❊ نعم تقدمت في الانتخابات المحلية ضمن قائمة لأحد الأحزاب، وكان سبب التحاقي نابع من إيماني بمبادئه ومايدافع عنه وقد كانت لي دردشة مع أحد الأصدقاء حول اختيار الانضمام والنضال لأجل ذلك الحزب، فكانت الإجابة أنه عار وعيب أن يناضل ويكتب الشخص عن التحرر والاستقلال ويكون انتماءه السياسي خارجه. ورغم أن قائمة بلديتنا لم تفز بالمحليات إلا أنني كنت جد سعيد بما حققه الحزب على المستوى الوطني.
❊ ما هي مشاريعك وطموحاتك المستقبلية؟
❊❊ يطمح الإنسان أن يواصل العمل لأجل تقديم الأفضل، ومواصلة الكتابة في الشأن الصحراوي والنضال لأجل أن نرى حرية واستقلال هذه الأمة في أقرب الآجال.
❊ ما نصيحتك للروائيين والكتّاب الشباب؟
❊❊ من يملك موهبة عليه أن يتقدّم ويعمل على إظهارها للعلن دون حياء أو خوف وسيجد بإذن الله من يساعده ويرقي مواهبه.
❊ بماذا يختم حمزة شوادرة حوارنا هذا؟
❊❊ أجدد الشكر لجريدة «الشعب» على منحي هذه الفرصة، كما أنوّه بمجهوداتكم الجبارة في إسماع صوت الأشقاء الصحراويين ومعاناتهم.