بعد نجاحه في شهادة البكالوريا سنة ١٩٩٧، وحصوله على معدل سمح له الالتحاق بالمدرسة العسكرية المتعددة التقنيات ببرج البحري، أصبح مهندسا في الأوتوماتيك سنة ٢٠٠٣، وبعدها تحصّل على دبلوم في الماجستير خلال مواصلة دراسته من ٢٠٠٤ إلى ٢٠٠٦ في الروبوتيك لينال شرف الدكتوراه ويصبح أستاذا في التعليم، البحث والتكوين بالمدرسة.
الرائد مرسلي ياسين الذي يبلغ من العمر ٣٣ سنة، استطاع أن يحقّق حلمه بالعمل والجد والانضباط خلال مشواره الدراسي، حيث قال: ''التحاقي بالمدرسة العسكرية المتعددة التقنيات كان حلمي واختياري، حيث يضمن البرنامج البيداغوجي للطالب كل وسائل التعليم والتكوين التي تسمح له بتعزيز قدراته العلمية والمعرفية، وتكسبه خبرة كبيرة في إطار الإمكانيات المتطورة التي توفّرها المدرسة للطلاب إضافة إلى الأساتذة والإطارات السامية المتوفرة في المؤسسات التكوينية في الجيش الوطني الشعبي، والذي يحرص على ضمان أحسن تكوين للطلبة ويولي اهتماما كبيرا لتطوير البحث في ظل التكنولوجيات الحديثة''.
وبما أنّ التربية البدنية العسكرية إحدى أولويات قيادة الجيش الوطني الشعبي، وكون الرياضة العسكرية جزء لا يتجزّأ من الحركة الرياضية الوطنية، فقد حضي الرائد مرسلي ياسين بشرف البطولة الجزائرية في السباحة، حيث قال: ''كوني أمارس رياضة السباحة، وكنت بطل الجزائر سابقا، فقد سمحت لي المدرسة العسكرية المتعددة التقنيات بمواصلة مسيرتي الرياضية، بتوفير كل الوسائل المتاحة، وبعمل مدعوم بفنيين ورياضيين، إضافة إلى الانضباط والصرامة والجدية في العمل. تألّقت في الرياضة لأكون بطل الجزائر في السباحة سنة ٢٠٠٨، وهي نتيجة ونجاح للرياضة العسكرية''.
هدف سام يتطلّع إليه الآن الرائد الشاب، هو تكوين الطلبة الجدد وتطوير البحث، حتى تفتح للأجيال الصاعدة فرص جديدة بعدما كانت له هذه الأخيرة والتي ضمنت له تكوينا متطورا من طرف أساتذة يتمتّعون بخبرة تجعل الطالب بالمدرسة العسكرية في مستوى التحديات والرهانات التي تواجه بلادنا .
كما أكّد أنّ الشاب الجزائري بصفة عامة يملك من القدرات الشخصية والعلمية والمعرفية ما يجعله متطورا إذا تمّ تأطيره ووفرت له الامكانيات والوسائل المتاحة، وأضاف أنّ المدرسة العسكرية المتعددة التقنيات تقوم بتكوين الطلبة المدنيين، ما يجعله يفتخر بالتكوين الذي يقدمه للمتكونين، مؤكدا أنّه كشاب يستطيع أن يقدّم الكثير للوطن بتوفير امكانيات أخرى متطورة