محمد نزيم بلعابد، مقيم ببئر خادم العاصمة، طالب يهوى فن التصميم الإلكتروني منذ الصغر، استطاع تعلم هذا الفن منذ عامين بفضل الأنترنت، الذي ساعده كثيرا في تحميل الكثير من البرمجيات واكتساب مختلف التقنيات عبر المنتديات والمواقع الخاصة واليوتيوب.
عن سر حبه لهذا الفن، صرح لنا قائلا: «أعجبت منذ صغري بمختلف الملصقات الإشهارية والتصاميم والنماذج والصور المركبة الممزوجة، التي تخفي وراءها أفكار متعددة، فتعلقت بهذا الفن للوهلة الأولى، ومع تطور الوسائل وظهور برمجيات جديدة في عالم الـ«فوتو شوب»، قمت بتحميلها وتمكنت من إنجاز العديد من الصور وتصاميم نماذج حققت رواجا كبيرا عبر صفحتي بالفايسبوك».
اعتبر بلعابد أن الدراسة هي أولى الأولويات للنجاح وتحقيق مختلف المشاريع والوصول إلى الأهداف المنشودة، مشيرا إلى أن حبه للتصميم الإلكتروني لم يؤثر على دراسته، بحيث «استمتع كثيرا بهذا الفن الذي يمنحني جرعة إضافية لتطوير قدراتي والثقة في إمكانياتي، ويساعدني على تجاوز الاحباط النفسي في بعض الأحيان»، مضيفا «الوالدان يلحان عليّ من أجل التركيز على الدراسة، ظنا منهم أن ما أقوم به يعود بالسلب على دراستي، لكنهم اقتنعوا في النهاية بأن هوايتي للتصميم الإلكتروني يكسبني طاقة نفسية هائلة مساعدة على النجاح».
وأشار بلعابد أن الفضل في اتقانه لفن التصميم يعود للمختص سمير زروق، «الذي لم يبخل عليّ بتقديم نصائح وتوجيهات نظرية وتطبيقية مهمة، ساعدتني كثيرا في الاطلاع على تقنيات جديدة وتعلم برمجيات حديثة»، موضحا «رغم المعرفة والتقنيات المختلفة التي اكتسبتها إلا أن الطريق مازال طويلا لأكون محترفا».
يطمح محمد نزيم بلعابد إلى تعلم «٣ دي» ومواكبة تطور البرمجيات والالتحاق بالمدرسة العليا للفنون الجميلة تخصص التصميم الخطي، ومواصلة الدراسات العليا داخل أو خارج الوطن، ولم لا فتح وكالة إشهارية مستقبلا، وتكوين وتأطير مبدعين في هذا المجال، مشيرا إلى أن دار الشباب ببئر خادم لا يتوفر على هذا التخصص .
وقال بلعابد أنه يميل كثيرا للرياضة خاصة كرة القدم «لذلك أغلب ما أنجزته من تصاميم ولوحات لها علاقة بالرياضة»، مبرزا في الأخير أهمية تسطير هدف محدد في حياة الشاب منذ البداية، حتى يتكون أكثر ويتعلم جيدا قبل الولوج إلى عالم الشغل .