أطمـح للعمل مع المخرج جعفر قاسم والمشاركة في أفلام عديدة
يشارك الممثل رضا عداش، في مسلسل “صمت الأبرياء” الذي يعرض حاليا على التلفزيون الجزائري بعد الإفطار، متقمصا دور مصور فوتوغرافي يعمل لدى جريدة تتابع كل كبيرة وصغيرة تخص المشاهير وتنشر مشاكلهم. وفي هذا الحوار مع “الشعب”، يؤكد عداش أنه سعيد بمشاركته في هذا العمل الذي أخرجه أعمر تريباش، مشيرا إلى أنه يطمح مستقبلا إلى القيام بأدوار في أفلام مختلفة بما فيها الكوميدية، داعيا المسؤولين إلى الاهتمام بالمواهب الشابة وفتح لهم المجال حتى يفجروا قدراتهم وإمكانياتهم في جميع المجالات.
«الشعب”: نود التعرف عليك؟
رضا عداش: أنا ممثل أبلغ من العمر 19 سنة، أقطن ببلدية رويبة بالجزائر العاصمة، متحصل على عدة شهادات في المسرح من بينها شهادة تحصلت عليها بزرالدة من أساتذة فرنسيين، وشهادات أخرى من جمعيات ولائية ومسارح جهوية.
كيف اقتحمت ميدان التمثيل؟
أحب عالم التمثيل والظهور على شاشة التلفزيون منذ كان عمري 8 سنوات، حيث كنت أمني النفس دائما أن أشارك في أفلام، لكني لم أجد الطريقة التي تجعلني أحقق ذلك الحلم، وفي أحد الأيام كنت ضمن فريق دار الشباب لبلدية رويبة المشارك في مسابقة ثقافية ببلدية عين النعجة. وكان من بين الحضور مخرج فأخبرته بأنني أريد أن أصبح ممثلا، نصحني بأن أدرس المسرح بمعهد يوجد بساحة الشهداء لكي أطور قدراتي ومهاراتي في هذا المجال، وبعد عامين من اللقاء مع ذلك المخرج انتقلت للمعهد بساحة الشهداء للاستفسار وسني لا يتجاوز 10 سنوات، فطلبوا مني إحضار تسريح أبوي ولما أخبرت الوالدين رفضوا في بداية الأمر، لكن بعد إلحاحي عليهما قبلا وشاركت في “كاستينغ” الدخول إلى المعهد ونجحت، ثم وقع لي مشكل تعارض توقيت الدراسة بالثانوية والمعهد، فحاولت الموائمة بين التوقيتين لكني لم استطع، وفي النهاية أكملت دراستي بالثانوية بالمراسلة، وخلالها كنت أنشط داخل جمعيات ثقافية ولائية مثل جمعية “هلا للإبداع”، وشاركت في مسرحيات للطفل بـ 25 ولاية، ومهرجان “قراءة في احتفال”، ما سمح لي بتطوير مهاراتي في التمثيل واكتساب خبرة وتجربة جد مفيدة.
وهل حصلت على تكوين في السينما؟
في الحقيقة لم أحصل على تكوين في السينما، لكني كنت أحضر جلسات تصوير الحصص والأفلام القصيرة لأخذ نظرة عامة على كيفية إخراجها وإنجازها.
ماهي الأعمال التي شاركت فيها حتى الآن؟
لحد الآن أديت أدوارا إشهارية ومؤخرا جاءتني فرصة المشاركة في مسلسل “صمت الأبرياء” للمخرج أعمر تريباش، الذي يعرض حاليا عبر التلفزيون الجزائري بعد الإفطار، وتقمصت دور ثانوي كمصور فوتوغرافي يعمل بجريدة يتابع كل كبيرة وصغيرة تخص المشاهير وينشر مشاكلهم عبرها.
تشارك أيضا في كاميرا خفية أليس كذلك؟
نعم شاركت في كاميرا خفية كمساعد مخرج، تعرض في شهر رمضان على قناة “نوميديا”، وهذا بعد أن اتصل بي صديق اسمه سي موح عموري من ولاية تلمسان لكي أقوم بدور بها، لكن بما أن أغلب الممثلين يعرفونني فضلت أن أكون مساعد مخرج.
وهل حصلت على جوائز من قبل؟
لم أحصل على جوائز في السينما، بل تحصلت عليها في المسرح الذي كانت انطلاقتي فيه.
ماهي المشاكل والعراقيل التي صادفتك؟
صادفتني عراقيل ومشاكل كثيرة، منها أنني لم أتمكن من التوفيق بين الدراسة والتمثيل، فقد كانت لي فرص للمشاركة في فيلمين ومسلسل “الطلبة” و«القنديل” لكن بحكم ارتباطي بالدراسة لم استطع تحقيق ذلك، مع هذا لدي أمل كبير في أن أنجح وأشارك في أفلام مستقبلية.
ماهو الممثل الناجح في رأيك؟
الممثل الناجح، هو الذي يقاوم العراقيل والمشاكل التي تصادفه في طريقه ولا يستسلم لها، ولا يعير أي اهتمام لما يقوله الناس عنه، خاصة الذين يقللون من شأنه، لأنه في النهاية هو كلام فارغ، والأهم هو مواصلة الطريق بنجاح.
وماهي طموحاتك وأهدافك المستقبلية؟
هناك بعض المخرجين وعدوني بالمشاركة في أفلام بعد شهر رمضان، أتمنى أن تكون وعودا صادقة، لأن لدي رغبة قوية لتأدية أدوار في أفلام بما فيها الكوميدية.
كيف ترى واقع السينما والإنتاج التلفزيوني بالجزائر؟
السينما في الجزائر عرفت تحسنا في السنوات الأخيرة، لكن لو قارناها ببعض دول الجوار نجد أن الإنتاج قليل عكس ماهو موجود مثلا بتونس والمغرب لديهم إنتاج كبير، فنحن ينقصنا الإنتاج الغزير والوفير الذي يسمح أولا لرفع المستوى وثانيا خلق تنافسية قوية وثالثا إتاحة الفرصة لجميع الممثلين بالظهور والنجاح.
وهل من رسالة توجهها للمسؤولين؟
أهم رسالة أوجهها للمسؤولين، هي ضرورة تقوية الإنتاج السينمائي ببلادنا، وأدعو شركات السمعي البصري أن يعطوا الفرص للشباب لكي يحققوا أحلامهم وطموحاتهم المختلفة.
كلمة أخيرة..
أتمنى العمل مع المخرج جعفر قاسم يوما ما. واستغل الفرصة لأشكر كل من ساعدني من قريب أو بعيد، أخص بالذكر عائلة قاسمي على وقوفها معي في مشواري الفني، وعائلات عداش وعلوي وحمدون.