يعتبر مراد موجاري، من اللاعبين الشبان الذين تعوّل عليهم كرة اليد الجزائرية، أظهر إمكانيات كبيرة في المباريات التي لعبها مع فريق نجم سيدي امحمد والمجمع البترولي، تحصل على عدة بطولات وجوائز وشهادات تقديرا للمجهودات التي يبدلها والمستوى العالي الذي قدمه في مختلف المنافسات.سبق لمراد موجاري قبل التحاقه بمدرسة نجم سيدي امحمد، ممارسة كرة القدم بأحد النوادي العاصمية، وعن ذلك يقول موجاري في تصريح لـ''الشعب'' ''أحب الرياضة بصفة عامة منذ الصغر، وكان لي الحظ أن بدأت مساري بكرة القدم في فريق ''فوروم فوت''، لكنها تجربة لم تدم طويلا، حيث توجهت لتلقي تكوين في كرة اليد في ٢٠٠٣ بمدرسة نجم سيدي امحمد بحكم أني أهوى هذه الرياضة، وجدت بالمدرسة كل وسائل النجاح وتطوير موهبتي الرياضية، وكنت من بين أحسن العناصر في النادي، فالتكوين مهم جدا في مسيرة أي لاعب.''
لقي مراد موجاري الذي يلعب كجناح أيمن كل المساندة والتشجيع من طرف العائلة خاصة الوالدين، اللذين لم يبخلا عليه بالدعم المعنوي والمادي، سواء بنادي نجم سيدي أمحمد أو بعد التحاقه بالمجمع البترولي، وبخصوص هذا الأخير ذكر موجاري ''التحقت بنادي المجمع البترولي في ٢٠٠٨، هذا النادي الكبير والعريق الذي يحلم باللعب له كل رياضي، تمكنت من الاندماج بسهولة داخل الفريق بفضل تشجيع المسؤولين والمدربين ونصائحهم وتوجيهاتهم، التي كان لها الأثر الايجابي على مردودي فوق الميدان، إضافة إلى التسهيلات التي وجدتها من زملائي اللاعبين .''
يبلغ مراد موجاري من العمر ٢٠ سنة، إلى جانب ممارسته الرياضة هو طالب سنة ثالثة ثانوي، طموحه في النجاح رياضيا هو نسفه في الدراسة، وفي هذا الشأن أوضح قائلا'' :ممارستي كرة اليد لم تؤثر على دراستي التي أوليها الأهمية الكبيرة ولا أريد التفريط فيها لأنها ضمانة أساسية في الحياة، وأركز كثيرا هذه الأيام على مراجعة الدروس تحضيرا لامتحانات شهادة البكالوريا التي اتطلع لاجتيازها بنجاح.''
الاهتمام بالفئات الشبانية يرفع المستوى
تحصل مراد موجاري على عدة ألقاب وجوائز وشهادات، أهمها شهادة رياضية من نادي ''فوروم فوت'' سنة ٢٠٠٣ وشهادة شرفية في التربص التكويني الشتوي بنفس النادي لفائدة الشباب الناشئين في كرة القدم ٢٠٠٤ بملعب ٥ جويلية، أحسن لاعب صنف الأصاغر مرتين متتاليتين بنادي نجم سيدي امحمد ٢٠٠٦ و٢٠٠٧ وأحسن هداف في ٢٠٠٧، التتويج بالبطولة الوطنية مع نادي المجمع البترولي أقل من ٢١ سنة وكأس الجزائر العاصمة في ٢٠١٢، وعن هذه التتويجات أوضح موجاري أنها نتائج لابأس بها ''تحفزني على بدل المزيد من المجهود لتحقيق نتائج أفضل مستقبلا.''
وأشار موجاري إلى أنه مرتاح بنادي المجمع البترولي، بفضل العمل الذي تقوم به الإدارة والمدربون ''الذين لا يبخلون علينا بتقديم النصائح والتوجيهات لتحقيق النتائج الجيدة في مختلف المنافسات الجهوية والوطنية.'' مؤكدا أنه يطمح للاحتراف بالخارج لاكتشاف المستوى العالي والاحتكاك بلاعبين عالميين، ويحلم ككل لاعب حمل قميص المنتخب الوطني، ورفع الراية الوطنية في المحافل الدولية والمشاركة في كأس العالم والألعاب الأوليمبية .
واعتبر موجاري أن تطور كرة اليد الجزائرية متوقف على درجة الاهتمام بالأصناف الصغرى وتكوينهم تكوينا جيدا ''فنحن مثلا نعاني من نقص التربصات والتحضيرات الطويلة التي تساعد على رفع المستوى''، معبرا عن أمله في أن يكون هناك تشجيع ودعم أكثر من طرف المسؤولين والمؤطرين ''فالرياضي الشاب في حاجة ماسة إلى من يوجهه وينصحه ويعطيه فرص البروز وإظهار إمكانياته حتى لا يصاب بالإحباط والفشل في بداية مشواره.''
واستغل مراد موجاري الفرصة لتوجيه تهانيه لكل من عز الدين درواز بمناسبة تنصيبه رئيسا للاتحادية الجزائرية لكرة اليد، وجعفر بلحسين رئيسا لنادي المجمع البترولي، متمنيا لهم كل التوفيق في مهامهم لإعادة كرة اليد الجزائرية إلى مستواها الحقيقي.