تعتبر الجمعية الجزائرية للشباب المثقف، احدى هيئات المجتمع المدني، التي تسعى من خلال نشاطاتها المختلفة إلى ترقية العمل الجمعوي في الجزائر خاصة في أوساط الشباب، وهي مؤسسة لهدف غير ربحي مفتوحة أمام كل الشباب بغضّ النظر عن قناعاتهم الفكرية وانتماءاتهم، تأسست سنة ١٩٩٥، تجمع الإرادات الهادفة قصد ابراز طاقاتهم وتفجير مواهبهم.
تضم الجمعية الجزائرية للشباب المثقف فروع عدة حيث تم فتح ما يفوق ٢٥ مكتبا على مستوى ولايات الوطن، التي بدورها تقوم بتنصيب مكاتب في البلديات التابعة لها، ويحضّر المكتب الوطني حاليا لتنصيب مكاتب ولائية جديدة، وتحتوي العاصمة ١٢ مكتبا بلديا تابعا للجمعية، من بينها فرع باب الوادي، الذي يترأسه محمد أمين لعلام خرّيج جامعة التكوين المتواصل تخصص تسيير عمومى ويعمل حاليا كمساعد تربوي.
رئيس فرع باب الوادي:
نسعى لتنشيط العمل الجمعوي
أكد محمد أمين لعلام، رئيس فرع الجمعية الجزائرية للشباب المثقف بباب الوادي، في تصريح لـ«الشعب»، أن اهتمامه بالعمل الجمعوي هو الدافع الأساسي لتأسيسه فرع باب الوادي بتاريخ ٢٩ سبتمبر ٢٠١٢، قائلا «اشرف على الفرع رفقة طاقم شاب من ٩ أعضاء مؤسسين وعدد معتبر من المنخرطين، ويتكون من عدة لجان تسهر على انجاح نشاطاته وهي اللجنة الصحية، اللجنة الرياضية، اللجنة العلمية والثقافية، اللجنة الاجتماعية والاغاثية، اللجنة الاقتصادية والمالية».
وعن الأهداف التي يصبون إليها قال لعلام «أهدافنا تندرج ضمن الأهداف العامة للجمعية، حيث نسعى إلى تنشيط العمل الجمعوي على مستوى بلديتنا والبلديات المجاورة، وتأطير الشباب ليتحمل مسؤوليته تجاه وطنه، من خلال مختلف الدورات التدريبية والتكوينية التي ننظمها، كما نسعى من خلال التقارب الجواري لتبني تطلعات الشباب وإنجازها وتدعيمها حسب الإمكانيات المتوفرة لدينا».
مسؤول الإعلام والاتصال:
حققنا جزءا كبيرا من أهدافنا
قامت الجمعية الجزائرية للشباب المثقف بعدة نشاطات وطنية ولائية وبلدية، وعن ذلك ذكر لنا مسؤول الإعلام والاتصال بفرع باب الوادي، ياسين تاج الدين بوهريرة، أن الفرع قام بنشاطات عديدة ومتنوعة، منها تنظيم زيارة لجناح الأطفال بمركز مكافحة السرطان بمستشفى مصطفى باشا الجامعي، وورشة حول مهارات التفوق الدراسي الأولى بالتعاون مع مؤسسة الأمير الدولية، ألقاها المدرّب السوري عبد الرحمان يوسف رفقة الأستاذ اسماعيل يطّو، والدورة الثانية بالتنسيق مع مؤسسة «القمة» للتدريب واشرف عليها المدرب ورئيس هذه المؤسسة الأستاذ أمين اعراب، وكانت للفرع مشاركة في الأيام الدراسية المنظمة من طرف وزارة الشباب والرياضة شهر ديسمبر الفارط بمناسبة اليوم العالمي للمتطوعين، وتم تنظيم دورة حول التخطيط الاستراتيجي الشخصي من القاء المدرب الأستاذ محمد بلقاسم بن جيدل بمسرح الأطفال ببولوغين. إضافة إلى هذه النشاطات كان للفرع مساهمات من خلال الندوات والاجتماعات التي تنظمها الجمعية للتنسيق بين مختلف فروعها. وحاليا نحن بصدد التحضير لدورة في التنمية البشرية حول الذاكرة «تذكر القوائم»، مع المدربة الشابة «مريم يزة»، تليها التحضير لتنظيم تظاهرة كبيرة بمناسبة يوم العلم بالتنسيق مع مختلف الفروع الأخرى لولاية العاصمة، اين ستقام قافلة تحسيسية في احدى الساحات الكبرى بالعاصمة، للتعريف بمختلف نشاطات الجمعية وستضم العديد من الورشات، إضافة إلى نشاطات أخرى تثقيفية وسياحية كالخرجات الميدانية وزيارات للمتاحف والمدن المجاورة، مع الابقاء على طابع الجمعية المتمثل في تنظيم دورات في التنمية البشرية، إلى جانب مشاريع يقدمها أعضاء الفرع.
وحول مدى تحقيق الأهداف المسطرة، أكد بوهريرة أنه «بالرغم من إمكانياتنا المتواضعة حققنا جزءا كبيرا من أهدافنا، ونحن في المسار الصحيح لتحقيق ما تبقى منها، كما أننا نسعى لاستغلال مختلف الوسائل التكنولوجية للتعريف بنشاطاتنا واعطاء مصداقية أكبر لأعمالنا واستطعنا من خلال صفحتنا عبر الفايسبوك أن نساهم في ترسيخ الوعي الجمعوي والحضاري، واستقطبنا عدة شبان كانوا في أمس الحاجة لمن يتبنى انشغالاتهم وابداعاتهم، كما لاقت نشاطاتنا استحسان الشباب الذين عبّروا عن نيتهم في الانخراط معنا، ونحرص دوما على التواصل الدوري مع الجمهور والتنسيق مع مختلف الجمعيات التي تشاركنا أهدافنا التنموية، حيث أن مبدأنا الأساسي في العمل الجمعوي هو ترسيخ فضاءات الحوار والنقاش الحرّ والمسؤول، قصد إنتاج الأفكار وإعداد البرامج».
ننتظر التفاتة من السلطات المعنية
وأشار ياسين بوهريرة، إلى أن الفرع لم يتلق أية اعانة مالية من أي طرف كان، بل اقتصرت موارده المالية من خلال اشتراكات اعضائه، مضيفا «الفرع يسعى دوما من خلال مفاوضاته مع مختلف المدربين والناشطين أن تكون مختلف الدورات التدريبية والتكوينية مجانية، كي نسمح للجميع بالمشاركة فيها، لأن ما يهمنا الإنتاج الفكري من خلال إعداد قادة المستقبل واكتشاف قدرات الشباب الجزائري وتوظيفها في خدمة مجتمعه ووطنه، مع ذلك ننتظر التفاتة السلطات المعنية لتدعيمنا في تحقيق هذه المساعي».
وعن العراقيل التي اعترضتهم، قال «لحد الآن لا يتوفر فرعنا على مقر رسمي بإمكانه احتواء أعضاء الجمعية والتخطيط لمختلف برامجه، بالإضافة إلى أننا لا نحصل على إعانات ماليه، فأغلبية أعضاء الفرع من الطلبة، ناهيك عن عدم توفر بلديتنا على مركز ثقافي أو دار للشباب ننظم فيها نشاطاتنا، حيث نلجأ في كل مرة للبلديات المجاورة لتنظيم مختلف النشاطات، والإرادة هي التي تجعلنا نرفع التحدي للمضي قدما في تنفيذ برنامجنا ومواجهة كل العراقيل».
وعبر ياسين تاج الدين بوهريرة عن تفاؤله بالشباب الجزائري، كونه اثبث في أكثر من مناسبة كفاءته وجدارته، داعيا أياه لتفعيل دوره داخل هيئات المجتمع المدني عبر التراب الوطني، لتعزيز فرصه في الكشف عن ابداعاته، موضحا أن أبواب فرع باب الوادي للجمعية الجزائرية للشباب المثقف مفتوحة لكل من يريد الانضمام والانخراط، ووجه رسالة في الأخير للسلطات المحلية والمركزية للأخذ بعين الاعتبار أفكار الشباب وتبنيها في سياساتهم المختلفة.