أسس زاكي رفقة أصدقائه الثلاثة فرقة فنية منذ ٦ سنوات، ورغم أنه لاعب كرة قدم في نادي الوداد الرياضي لبلكور، إلا أن ذلك لم يمنعه من مواصلة الغناء جمع بين الهوايتين، يدعو مسؤولي الثقافة والرياضة إلى الاعتناء بالمواهب ودعمها وتشجيعها حتى تحقق طموحاتها المختلفة.
يقطن زاكي بعين النعجة بالعاصمة، يتذوق جميع الطبوع الغنائية خاصة الشعبي والراب. أحب الغناء منذ الصغر، وفي سن الخامسة عشر تعرّف على وليد ومحمد، الذين اقترحوا عليه تأسيس فرقة غنائية، لكنهم اصدموا ببعض المشاكل خاصة منها المادية. ولم يجدوا من يدعمهم ويشجعهم، وعن ذلك يقول زاكي: «ترددنا في انشاء الفرقة لأن كل الأبواب التي طرقناها غلقت في وجوهنا، لكننا وضعنا كل تلك العراقيل والمشاكل جانبا وتحدينا كل الظروف. أسسنا الفرقة وأسميناها ''سو أور الميريا''، ووفقنا لحد الآن في تسجيل ٣ ألبومات هي: معاك يالخضرا، الملاحة مون امور، الدنيا ظالمة، تضم أغاني اجتماعية وأخرى رياضية تتغنى بالفريق الوطني ونادي نصر حسين داي».
مواقع التواصل الاجتماعي ساعدتنا على التعريف بفرقتنا
كشف زاكي أنه هو وأصدقائه دفعوا أموالا كبيرة لتسجيل الأغاني في استوديو خاص: «وحاولنا من خلال موقعي الفايسبوك واليوتيوب التعريف بفرقتنا وأغانينا، التي لقت صدى كبيرا لدى مستعملي الموقعين، ونتلقى يوميا التشجيعات والاتصالات من المحبين، تدعونا لبذل مزيد من الجهد لنكون في مستوى تطلعات جمهورنا».
عن طبيعة الأغاني، أكد زاكي أنها تعالج غالبا مشاكل الشباب الراهنة، تحمل رسائل معينة بهدف التوعية والتحسيس في طابع الراب، إلى جانب أغاني رياضية وأخرى مخصصة
للمناسبات، مثل اليوم العالمي للمراة، ومكافحة المخدرات، مشيرا إلى أن كتابة الكلمات تتطلب وقتا طويلا حتى تكون في المستوى، «نقوم باقتراح المواضيع واختيار الكلمات المناسبة ومناقشتها وعرضها على الاصدقاء لابداء رأيهم فيها، قبل الآداء والتسجيل».
وقال زاكي أنهم يحضرون لألبوم جديد، يتناول قضايا اجتماعية لها علاقة بفئة الشباب، وأنهم يطمحون مستقبلا إلى دخول عالم الإنتاج ويصبحون منتجين ناجحين، مشيرا إلى أنهم شاركوا في عدة حفلات نظمتها جمعيات محلية بدور الشباب ودور العجزة.
استمتع بلعب الكرة والغناء في نفس الوقت
وحول درجة توفيقه بين الغناء ولعب كرة القدم، أوضح زاكي أنه لم يجد مشكلة في هذا الشأن قائلا: «أنا مولع بالاثنين، وأتمنى النجاح وأحقق حلمي أن أكون لاعبا محترفا في نادي كبير، ومغنيا له جمهور عريض يستمتع بما أقدمه مع أعضاء الفرقة الذين يتمتعون بإمكانيات كبيرة».
وبخصوص قصته مع عالم كرة القدم، ذكر زاكي أنه يمارس هذه اللعبة منذ الطفولة، وأوضح: «بدأت اللعب في سن مبكرة بالحي الذي كنت أقطن فيه، ثم تعرفت على شخص له اتصالات مع رائد القبة، فالتحقت بهذا النادي العريق ولعبت له عدة مواسم، ثم خضت بعدها تجربة مع نادي نصر حسين داي، قبل أن التحق هذا الموسم بأكابر الوداد الرياضي لبلكور كوسط ميدان هجومي». معتبرا رياض بوذبوز اللاعب الجزائري الأفضل، أما عالميا فأحسن لاعب بالنسبة له ليونيل ميسي.
نحتاج إلى دعم مسؤولي الثقافة والرياضة
ووجه زاكي رسالة إلى مسؤولي الثقافة، من أجل الحصول على الدعم والتشجيع، قائلا: «لدي أنا وزملائي طاقة كبيرة نريد تفجيرها، مثلنا مثل الكثير من الشباب نحتاج إلى مرافق وفضاءات لإبراز إمكانياتنا وقدراتنا في جميع المجالات، كالمراكز الثقافية ودور الشباب مهيكلة ومؤطرة من طرف أشخاص لهم الكفاءة التي تؤهلهم للقيام بدورهم الايجابي لصقل المواهب وتطويرها، لصنع جيل قادر على خدمة البلاد والعباد، كما أدعو أيضا مسؤولي الشباب والرياضة لإنشاء ملاعب جوارية، لتمكين أبناء الأحيان من ممارسة كرة القدم، إضافة إلى فتح مراكز لتكوين الفئات الشبانية لضمان مستقبل زاهر لهذه اللعبة الأكثر شعبية في الجزائر والعالم».