يطير في بداية شهر نوفمبر القادم إلى الدوحة عاصمة قطر، ٥ طلاب من المدرسة الوطنية المتعددة التقنيات بالحراش، مسيري مؤسسة ''الغرينيا'' غير التجارية، للمشاركة في مسابقة ''إنجاز العرب'' التي ستقام يومي ٥ و٦ نوفمبر.
تأتي هذه المشاركة بعد تتويجهم يوم ٧ أكتوبر الماضي بفندق الهيلتون، بالمسابقة السنوية الأولى للمقاولين الشباب، التي نظمت لمكافأة أفضل مؤسسة يتم إنشاؤها من قبل طلبة الجامعات الجزائرية، في إطار برنامج ''إنجاز الجزائر'' فرع المنظمة العربية ''إنجاز العرب''، تحت رعاية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ونادي حلقة التفكير حول المؤسسة ''كار.'' وستحظى هذه المؤسسة المتخصصة في استرجاع الأوراق والبلاستيك، بشرف تمثيل الجزائر لأول مرة في المسابقة الجهوية بقطر التي سيتنافس على جوائزها الثلاث شباب من ١٥ بلدا عربيا.
محمد عدنان المستشار
المالي للمؤسسة
نسعى لتشريف الشباب الجزائري في قطر
أكد محمد عدنان، طالب بالمدرسة الوطنية المتعددة التقنيات بالحراش، والمستشار المالي لمؤسسة ''الغرينيا''، في تصريح لـ''الشعب''، أن فكرة انشاء المؤسسة بدأت في مارس ٢٠١٢ بعد أن اطلعوا على عرض ''إنجاز الجزائر''، مشيرا إلى أن الأعضاء في البداية كانوا ٢٢ طالبا ثم توسع العدد إلى ٢٧ طالبا، تحت إشراف مدرب مقترح من طرف ''إنجاز الجزائر''، الذي قدم ـ كما قال ـ مجموعة من الأفكار وعدة مشاريع للمشاركة في المسابقة، تم الخروج بعد ثلاثة اسابيع بفكرة ''الغرينيا''، التي هدفها اقتصادي بيئي، موضحا أن الأعضاء يدرسون ٥ تخصصات مختلفة بالمدرسة (هندسة صناعية، هندسة كيميائية، هندسة البيئة، إلكترونيك، وهندسة المناجم.)
وأشار المتحدث أن المؤسسة تعمل بطابع غير تجاري ولا نفعي احتراما لشروط المسابقة، وأنه طيلة ٦ أشهر تم القيام بتطوير الفكرة، من خلال جمع الأوراق المستعملة وفرزها ثم نقلها إلى مصالح إعادة الرسكلة. بالإضافة إلى ذلك كما قال ''نقوم بحملات تحسيسية وتوعوية على مستوى المدرسة الوطنية المتعددة التقنيات عبر أنشطة ثقافية وترفيهية. كما قمنا بزيارات للمدارس الابتدائية بهدف توعية التلاميذ بأهمية النشاط الذي نقوم به وأهمية حماية البيئة، وقمنا أيضا بجمع أوراق الكرتون التي كانت مغلفة بها الكتب بمعرض الجزائر الدولي للكتاب.'' وذكر أنهم قاموا بإحصائيات أكدت أن حوالي ٥٠ ألف طن من الورق يتم رميها سنويا، ١٥ بالمئة فقط يتم استرجاعها.
وأضاف عدنان أنهم تشرفوا بالحصول على الجائزة الأولى كأحسن مشروع في إطار ''إنجاز الجزائر''، وبالتالي تمثيل الجزائر في نهائيات ''إنجاز العرب'' بقطر يومي ٥ و٦ نوفمبر القادمين، مؤكدا أنهم يهدفون للحصول على احدى المراتب الثلاث، لتشريف الجزائر أولا في أول مشاركة، وثانيا للحصول على قيمة مالية تسمح لهم بترسيم نشاط المؤسسة بوسائلها الخاصة والحصول على مقر. آملا في أن يتوسع النشاط لاسترجاع كل ما هو بلاستيك، وتطوير مشاريع كهربائية في اطار العمل على تقليص الاستعمال المفرط للطاقة الكهربائية، والعمل على استعمال الطاقات المتجددة.
موجها شكره في الختام لـ''إنجاز الجزائر'' ومسؤولي المدرسة الوطنية المتعددة التقنيات، وجميع الشركات والمؤسسات التي دعمتهم، وإلى المشرف جمال بلال والمدير غليب فيسح وجميع الطلبة، وإلى المنشط عمر بودي .