تحتضن الجزائر العاصمة، في الفترة الممتدة من 19 إلى 21 ديسمبر الجاري، الأيام المغاربية للفيلم الملتزم للشباب، من تنظيم الفدرالية الجزائرية للسلام والإنسانية. وسيترأس الممثل، حسان كشاش، لجنة تحكيم هذه التظاهرة.
وقال سمير معزوز، المكلف بالإعلام والاتصال في تصريح لـه، إن حفل افتتاح الأيام السينمائية سيكون بمركز شباب سيدي فرج وحفل الاختتام سيكون بدار الأوبرا الجزائر.
وأضاف معزوز أنّ «الفعالية تشهد مشاركة عدة دول مغاربة، منها تونس كضيفة شرف للطبعة الأولى».
وعن اختيار تونس، أوضح المتحدث أنّ اختيارها جاء بناء على العلاقات القوية بينها وبين الجزائر وباعتبارها مثالا يحتذى به في مجال السينما وفي تنظيم المهرجانات الدولية، وذلك بهدف الاستفادة من تجربتها في مجال التنظيم.
وأكدّ أنّ تونس ستكون حاضرة بقوة في هذه الطبعة الأولى، وذلك على صعيد مشاركتها في لجنة التحكيم والمؤطرين للورشات والمشاركين، إلى جانب عرض فيلم شرفي خارج إطار المنافسة من دولة تونس.
ولم يخف المتحدث أنّ برنامج الفعالية ثري ومنوع، حيث سيستفيد على ضوئه المشاركون من عدة ورشات تكوينية منها كتابة السيناريو والتمثيل والتصوير السينمائي مع إنتاج فيلم قصير يعرض في حفل الاختتام بأوبرا بوعلام بسايح.
وأكد في السياق أنّ الطبعة الأولى هدفها تعزيز التبادل الثقافي العربي وتبادل الخبرات في مجال الفن السابع وخلق فرص تحفيزية للمواهب الجزائرية الشابة بالاحتكاك مع زملائهم المبدعين العرب.
ووفق المتحدث، «بفضل السينما، سندرك جيدا المستوى الذي وصل إليه أشقاؤنا العرب وسنكتشف خفايا قضايا المجتمعات العربية. فالسينما تنقل لنا أحاسيس ومشاعر وهموم وآلام الناس».
وبخصوص الجوائز، أشار معزوز إلى أنّها ستكون تحفيزية، وهي جائزة أحسن سيناريو، جائزة أحسن تصوير، جائزة أحسن إخراج، جائزة أحسن مونتاج فيديو، جائزة أحسن دور رجالي، جائزة أحسن دور نسائي، جائزة لجنة التحكيم، جائزة الجمهور.
ولفت إلى أنّ الحفل الختامي للمهرجان ستحضره عدة شخصيات سينمائية عربية وجزائرية بما فيه حضور مميز لضيوف الشرف وحتى سفراء الدول المشاركة في المهرجان على غرار سفير تونس والمغرب وموريتانيا وليبيا .
كما أكد أنّ من أهداف هذا المهرجان خلق نقاش حول مواضيع هادفة بإمكانها خدمة الثقافة وتوعية المجتمعات العربية واكتساب الخبرات في مجال صناعة الفيلم القصير، داعيا في السياق ذاته عبر هذا المهرجان المغاربي إلى الاتحاد مع البلدان المجاورة وإلى زرع روح الإبداع والتقدم في مجال السينما ورفع مستوى الفكر العربي وكذلك إلى محاربة الفساد والعنف والكراهية والظلم ونشر الإنسانية بفضل السينما