تعتزم جمعية « ماك » العلمية التابعة للمعهد التكنولوجي بوهران، التعريف على نطاق واسع، بالمشروع الذي قدمه منتسبوها الشباب، ويخص مشروع صاروخ يمكن أن يصل مداه إلى 10 كلم ويحمل قمرا صناعيا، وهو المشروع الذي يعوّل عليه للمشاركة في المسابقة التي تنظمها وكالة ناسا بالولايات المتحدة الأمريكية ـ بحسب ما صرّح به عضو الجمعية ورئيسها السابق نبيل جغاب.
انضمت جمعية «أوريا» بدورها، إلى مشروع ناسا، الذي يضم بدوره 200 مدينة عبر العالم، من بينها وهران، وذلك في مجال أبحاث الروبوتيك، كما سبق للجمعية أن حصلت على المرتبة الثانية بتونس في مسابقة دولية وعلى المرتبة الثالثة بالمغرب، في انتظار مشاركتها في تظاهرة عالمية وأخرى إفريقية قريبا ـ بحسب ما صرّح به رئيس الجمعية الأستاذ رضوان عياد.
جاء الكشف عن هذه المستجدات، بمناسبة الطبعة الثالثة لمنتدى الجمعيات الذي نظم في وهران، والذي شاركت فيه 40 جمعية من مختلف الطبوع الثقافية، العلمية، الاجتماعية، السياحية، واعتبر مدير الشباب والرياضة لوهران ياسين سيافي، هذه التظاهرة بمثابة بوابة للشباب من أجل العودة والانخراط في نشاطات الجمعيات ودور الشباب، وهي ـ بحسبه ـ سنّة حميدة لمدينة وهران، يراها أنها استطاعت لمّ شمل الأسرة الجمعوية.
كما قال أيضا أن قدرات هائلة لدى الشباب يمكن استثمارها في نشاطات تعود بالنفع على المجتمع، وهذا من خلال أبواب دور الشباب المفتوحة للجميع من أجل النظر إلى مستقبل أفضل، خاصة وأن وهران ستكون عاصمة للألعاب المتوسطية، وهو حدث يستدعي حضور الشباب وبقوة لإنجاحه.
من جهته، اعتبر المكلف بالإعلام والنشاطات الجمعوية بمديرية الشباب والرياضة عمر بن داود، أن هذه المبادرة محل استقطاب للشباب من أجل المساهمة في خدمتهم وترقيتهم نحو الأفضل، وهو ما يفسر مشاركة أكثر من 40 جمعية تمت إماطة اللثام عن قدرات الشباب فيها، وهي تنظيمات تنشط بإمكانيات بسيطة، لكنها حققت نجاحات كبرى من خلال ما يظهر من مشاركاتها في مسابقات دولية وعالمية، حيث كان لها حضورا داخل أكبر مؤسسة علمية في العالم، وهي وكالة ناسا للأبحاث الفضائية.
وبهذا يكون المنتدى في طبعته الثالثة قد جمع شمل شباب لربط علاقات تبادل واحتكاك فيما بينهم للاستزادة في الخبرات، وقد كان للنشاطات الثقافية أيضا نصيبها خلال المنتدى، حيث عرفت مشاركة وتمثيل لمجموعة من الجمعيات الناشطة في إبراز التراث والموروث الثقافي للبلد.