تمحيص للوضع التنموي بكل ولاية وفي سيرة كل إطار..وزير الداخلية:

الرئيــــس تبــــون أقـــرّ حركـــــــــة الـــولّاة وفــــق دراســـة معمقــــة

سكيكدة: خالد العيفة

 

  رفــــــــــــــــع درجــــــــــــــة اليقظـــــــــــة والمساهمــــــة فـــــــي الحــــــرب ضــــــــــــــد الجريمــــــة المنظّمــــــــــة
 التصـــــدي لشبكــــــات الاتجـــــــــار بالمخــــدرات والمخططـــات الخبيثــــــة مــــــن أطـــــراف عدائيــــــة
 إرادة صادقــــــــــــة للإرتقــــــــــــاء بكــــــــــــل ولايــــــــــــة وتوفــــــــــــير الشــــــــــــروط الكفيلــــــة بتنميتهــــــا

 أشرف وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية إبراهيم مراد الأحد بسكيكدة، على مراسم تنصيب سعيد أخروف، واليا لهذه الولاية، خلفا لحورية مداحي، التي استدعيت لمهام أخرى.

 أوضح إبراهيم مراد بالمناسبة، أنّ الحركة في سلك الولاة تأتي في خضم الاحتفالات المخلدة للذكرى السبعين للثورة المجيدة، وهو ما يعطينا دفعا إضافيا للمضي قدما في خدمة وطننا المفدى، وأضاف وزير الداخلية والجماعات المحلية، أنّ رئيس الجمهورية أقر هذه الحركة مباشرة بعد إعادة انتخابه وفق دراسة معمقة للوضع التنموي بكل ولاية وتمحيص في سيرة كل إطار.
وأكّد إبراهيم مراد أنّ العمل التنموي ممكن اليوم بفضل نعمة الأمن والاستقرار، ونتاج التجنيد الكبير للأسلاك الأمنية وفي مقدمتها الجيش الوطني الشعبي، وتتمة لذلك أضاف وزير الداخلية، يتعين على جميع فئات المجتمع رفع درجة اليقظة والمساهمة في الحرب التي تقودها هذه الأسلاك ضد الجريمة لاسيما شبكات الإتجار بالمخدرات، والتي تستجيب لمخططات خبيثة من أطراف عدائية.
وأشار مراد إلى مكانة سكيكدة، بأنّها مدينة تاريخية عريقة بطبيعة ساحرة وبعد حضاري تشارك فيه مع عديد المدن الساحلية، كيف وهي المدن التي صنعت مجد الجزائر في عصور سالفة قبل الميلاد.
وأكّد وزير الداخلية والجماعات المحلية، على أن “سعيد اخروف سيواصل حركية استدراك عديد النقاط السلبية التي كانت تسجلها المنطقة وتحسين مؤشرات التنمية المحلية”، بعد تجديد رئيس الجمهورية الثقة في شخصه، وتكليفه بتسيير الشأن المحلي بهذه الولاية.
واعتبر إبراهيم مراد، سعيد اخروف، إطارا ذا باع طويل في الجماعات المحلية والكفاءة العالية، والذي سيترك بصمة إيجابية لا محالة، فيعزّز المكاسب ويواصل استدراك النقائص.
وذكر وزير الداخلية بضرورة إيلاء العناية لاستكمال المشاريع المتعلقة بالأمن المائي، من محطتي التحلية بالعربي بن مهيدي 120 ألف متر مكعب، ومحطة التحلية بالقل بسعة 300 ألف متر مكعب، لأثرها الاجتماعي والاقتصادي وطمأنة المواطنين بخصوص انشغالات التزود بالمياه، ويتعين كذلك مرافقة هذه المشاريع بالعمليات الموجهة لصيانة شبكات توزيع المياه والتطهير وتوسعتها.
ومن بين توجيهات وزير الداخلية، العمل على التكفل بانشغالات المواطنين بخصوص التمدرس والرعاية الصحية والربط بشبكة الغاز وظروف النقل، ومواصلة تأهيل الأحياء العتيقة والحرص على جمالية المدينة وجاذبيتها السياحية، ونظافة المحيط والتهيئة الحضرية، وكذا نظافة الساحل، وحمايته من التلوث، وكذا مواصلة جهد تأهيل الطرق الولائية والبلدية، بالإضافة الى الوقاية من الفيضانات واتخاذ كل الإجراءات ورفع التأهب، لاسيما في المناطق ذات نسبة مخاطر مرتفعة والتي شهدت مؤخّرا أحداثا مماثلة.
يشــــــــــــــرف علـــــــــــــــى تنصيــــــــــــب
 الوالــــي الجديــــــد لولايـــة جانــت
 أشرف وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية إبراهيم مراد، أمس الإثنين، بولاية جانت، على مراسم تنصيب أمحمد مومن، واليا جديدا خلفا لبن عبد الله الشايب الدور، الذي عيّن في نفس المنصب بولاية أم البواقي، وذلك في إطار الحركة الجزئية الأخيرة في سلك الولاة والولاة المنتدبين التي أجراها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون.
وبالمناسبة أكّد مراد خلال حفل تنصيب الوالي الجديد، الذي جرى بمقر الولاية، أنّ تواجده بولاية جانت الضاربة في عمق الإنسانية وذات الطابع الحضاري المتفرّد، يأتي في غمرة الاحتفالات المخلدة للذكرى 70 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة، واستذكار مقاومة أبناء المنطقة من رفقاء الشهيد الشيخ آمود أغ المختار، والتي أكّدت - مثلما قال - على وحدة هذه الأمة وتضحيات أبنائها لتحرير الوطن وتشييده.
وأشاد بالمؤهّلات السياحية الكبيرة التي تتميز بها ولاية جانت، والتي مكّنتها ‘’من استقطاب أعداد كبيرة من السياح الأجانب والمحليين، وجعلتها رائدة في مجال السياحة الصحراوية، إلى جانب قطاعي الفلاحة والمناجم”.
وصرّح الوزير، في ذات السياق، قائلا: ‘’إنّ منطقة جانت تتمتّع ببعد استراتيجي كبير’’، ممّا أهّلها للاستفادة من برنامج تكميلي أقره رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون بهدف “ترقية عدة قطاعات، خاصة فيما يتعلق بتحسين التغطية الصحية، حيث تعمل الدولة على تشجيع الأطباء للتنقل إلى مناطق الجنوب، إلى جانب ترقية قطاع التربية والحماية من الأخطار الطبيعية مثل الفيضانات”.
وأبرز في تدخّله أنّ إنشاء عشر ولايات جنوبية جديدة “يجسّد بصفة ملموسة الإرادة الصادقة للسيد رئيس الجمهورية للإرتقاء بكل إقليم، وتوفير الشروط الكفيلة بتنميته”، حيث يسمح هذا التقسيم الإداري - كما قال - بتخفيف على مواطني المنطقة عبء التنقل عبر مسافات طويلة والتكفل بانشغالاتهم، مؤكّدا أيضا أنه من الضروري أن يتبع ذلك اليوم بتأهيل أكبر للإطار المعيشي وتحسين الخدمات، ومرافقة المبادرين بالمشاريع الإقتصادية المبتكرة.
وأكّد الوزير، في هذا الصدد، أنّ الولايات الجديدة أصبحت عملية بفضل تجنّد الإطارات الذين تمّ تكليفهم بوضع لبناتها الأولى، حيث تستفيد بدعم متواصل من خلال تدعيم هياكلها ماديا وبشريا، قبل أن يضيف أن الجهود متواصلة لتدعيم الولايات الجديدة بإطارات متمرسة ذات خبرة.
وأشاد، في هذا الجانب، بدور الجيش الوطني الشعبي ومصالح الأمن الأخرى في المحافظة على الوحدة الترابية، داعيا في هذا الصدد إلى التصدي لكل المحاولات التي تستهدف الجزائر.
وفي سياق متابعة التنمية، تمّ استحداث لجنة تضم جميع القطاعات التي تجتمع شهريا لمتابعة تقدم التنمية في مختلف ولايات الوطن، مثلما أوضح السيد إبراهيم مراد، موجّها في هذا الشأن تعليمات بضرورة تلبية احتياجات المواطنين ومتابعة انشغالاتهم، باعتبار المواطن -كما قال - يأتي في صلب اهتمامات رئيس الجمهورية.
وبعد أن أشار أنّ تعيين أمحمد مومن واليا جديدا لولاية جانت يأتي في إطار نقل تجربته الخاصة إلى هذه الولاية، وجّه الوزير الشكر إلى الوالي المغادر بن عبد الله الشايب الدور على جهوده المبذولة خلال السنوات الماضية في هذه الولاية.
ومن جهته، شكر الوالي الجديد رئيس الجمهورية على تجديد الثقة فيه، فيما أكّد الوالي المغادر أنّ ولاية جانت عرفت ديناميكية كبيرة منذ أن تمّت ترقيتها إلى مصاف ولاية كاملة الصلاحيات، وذلك بفضل تظافر جهود الجميع.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19626

العدد 19626

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19625

العدد 19625

الإثنين 18 نوفمبر 2024