المدرســــــة والإعــــــلام قناتــــــان أساسيتــــــان فــــــي تطويــــــر لغــــــة الضــــــاد
قال رئيس المجلس الأعلى للغة العربية صالح بلعيد، إن اللغة العربية في المدرسة “لا تعيش وضعا سيّئا”، بل على العكس “وضعها جيّد ومتميّز وحققت نقلة نوعية”، لافتا إلى أن المدرسة والإعلام أهم قناتين في أي لغة. وبخصوص الاستعمال، فإنه “يحول دون زوالها ولا يفرض الخطأ، وإنما التيسير والتسهيل”.
فريال بوشوية
أكد رئيس المجلس الأعلى للغة العربية البروفيسور صالح بلعيد، أن اللغة العربية في “مسار جيد ينال التحسين والتطور”، والفضل يعود في ذلك إلى “الجنود التي حافظت على الحرف العربي”، منبّها إلى أن أبرز عامل يحافظ على اللغة “الاعتزاز”، وأن أكبر إشكال قد تواجهه “الهجين”. وبالنسبة له، فإن العمل على ازدهار اللغة العربية وتعميم استعمالها في العلوم والتكنولوجيا والترجمة من أقطاب أخرى.
ولم يفوت رئيس المجلس الأعلى للغة العربية الدكتور صالح بلعيد، مناسبة استضافته في منتدى “الشعب”، أمس، التي جاءت تزامنا مع اليوم العالمي للغة العربية الذي أقرّته الأمم المتحدة، والمصادف لـ18 ديسمبر من كل سنة، ليثني على جهود من أطلق عليهم تسمية “الجنود”، الذين حافظوا على الحرف العربي ونقلوه بعناية عبر الورق “الأصفر”.
واعتبر المسار الذي قطعه الحرف العربي، “جيدا ينال التحسن والتطور”، مفيدا في السياق “لولا المطابع الحجرية القديمة، منها مطبعة رودوسي، والثعالبية، وأبو اليقظان، وابن خلدون، الذين جاهدوا وأوصلوا الحرف بأمانة، متوقفا عند المحطات الصعبة لاسيما الفترة الاستعمارية، التي كان الجنود خلالها يوزعون الورق الأصفر بالدفع من أموالهم ليصل إلى القارئ من العاصمة إلى قسنطينة، وقالمة وبلاد القبائل وغرداية.
وبعد تأكيده الأهمية التي توليها الدولة الجزائرية للغة العربية والفعل الحضاري، أوضح رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، أن اللغة العربية، واللغات عموما، تعتمد على قناتين، يتعلق الأمر بالمدرسة، وفي هذا الصدد نفى أن تكون في وضع سيّئ، وذهب إلى أبعد من ذلك بالتأكيد أنها عكس ذلك، إذ أنها “جيدة ومتميزة وتعيش نقلة نوعية”.
أما القناة الثانية، التي توقف عندها مطولا ضيف منتدى “الشعب”، فهي الإعلام الذي يقع عليه دور تفعيل يتمشى مع ما تقوم به المدرسة، لافتا الانتباه إلى أن اللغة وضعٌ واستعمال، هذا الأخير يحول دون زوال اللغة، وعكس ما يظنه البعض، فإنه لا يفرض الخطأ، بقدر ما يكرس التيسير والتسهيل.