تلقى القضية الصحراوية المزيد من التأييد في الأوساط الرسمية كما في أوساط المجتمع المدني حيث هناك موجة متزايدة من المناصرين لنضال الشعب الصحراوي ضد الاحتلال، هذا ما أكدته المخرجة السينمائية ورئيسة الشبكة الدولية لثقافة المقاومة السيدة يارا لي التي نزلت ضيفا على منتدى جريدة “الشعب” في ندوة نقاش حول فيلمها الوثائقي “الحياة في انتظار: تقرير المصير والمقاومة في الصحراء الغربية”.
وقالت هذه المناضلة التي وهبت نفسها للقضايا العادلة عبر العالم حيث تابعت عن قرب الكثير من الأحداث في المنطقة العربية على غرار غزو العراق وكذا العدوان الإسرائيلي على لبنان سنة 2006 والمشاركة في قافلة الحرية التي توجهت إلى غزة لفك الحصار المفروض عليها من قبل الاحتلال الإسرائيلي وتعرضت جراء ذلك للاحتلال وزج بها في السجون الإسرائيلية، قالت أن هناك موجة وعي متزايدة بالقضية الصحراوية على جميع المستويات وداخل كل الطبقات الاجتماعية ولكنها قالت أن الرهان الأكبر يكمن في بذل المزيد من أجل كسب الرأي العام الأوربي لصالح هذه القضية وذلك من أجل ممارسة المزيد من الضغط على حكوماته لتكف عن مساندة المقترحات المغربية لحل القضية مؤكدة أن الاتحاد الأوربي وبسبب العديد من العوامل يمكن أن يكون تأثيره أكثر فعالية على مجريات هذه القضية العادلة ولصالح الشعب الصحراوي الذي هو في أشد الحاجة إلى مساندة حقيقية من المجتمع الدولي يمكنها أن تخلص الصحراويين من هذا الجحيم، خاصة وأن المغرب - أضافت السيدة يارا لي- لديه شبكات ناشطة عبر العالم تعمل على إجهاض كل ما يصب في خدمة القضية الصحراوية العادلة وذكرت إن المغرب كان وراء إلغاء أحد المهرجانات السينمائية التي تم تنظيمها بلبنان بسبب مشاركتها بفيلم حول الصحراء الغربية، كما أكدت المخرجة البرازيلية أنها تتعرض لمضايقات مستمرة من اللوبيين الإسرائيلي والمغربي بسبب نشاطاتها في كل من قضية فلسطين والصحراء الغربية إلى درجة أن إسرائيل أدرجت اسمها في قائمة الإرهاب.
وأضافت أن المخابرات الإسرائيلية كما تضيف دائما على صفحات الموسوعة الحرة “ويكيبيديا” عند إجراء بحث عن اسمها عبارات تربط اسمها بالإرهاب وكانت في كل مرة تتصل بالقائمين على الموسوعة وتطالبهم بشطب هذه الفقرة ويتم ذلك ولكن وبعد أيام تفاجئ بعودة تلك العبارة التي تصفها بالإرهاب.
مسانـدة واسعـة للقضيـة الصحراويـة بأمريكا الجنوبية
حشد المزيد من الدعم الأوروبي لكسر الحصار
أمين بلعمري
شوهد:5029 مرة