نخبة مهاجرة تقرر العودة وأخرى تضع يدها في يد الخيّرين ببلادهم
نقل خبرات وتجارب ناجحة..والابتكار تحت تصرف المؤسسات الوطنية
الزمان..الأحد 29 ديسمبر 2024..المكان..قصر الأمم بنادي الصنوبر..المناسبة..رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون يلقي خطابا أمام ممثلي غرفتي البرلمان..الحدث الكبير الذي يجسد الانتقال غير المسبوق في الرؤية السياسية، دعوة الرئيس الكفاءات الجزائرية من الجالية الوطنية المقيمة بالخارج إلى الإسهام الفاعل في بناء الاقتصاد الوطني..
ولم تكن هذه أول مرة، يعلن الرئيس تبون بأنه يراهن على الكفاءات الجزائرية المهاجرة، فمنذ 2020، مدّ الرئيس تبون جسور التواصل مع خيرة العقول الجزائرية، وفي مقدمتهم بلقاسم حبّة، والياس زرهوني ونور الدين مليكشي وغيرهم ممن لبوا نداء الوطن، ولمسوا – عن قرب – حقيقة الطموح الجزائري في بناء جزائر جديدة تتحفز لمواصلة رسالة نوفمبر، وتبوإ مقام مستحق في محفل دولي لا يعترف إلا برواد التكنولوجيات الحديثة..
إن الرئيس تبون راهن - منذ تولى سدّة الحكم - على العلم والمعرفة في رفع الصرح الجزائري، وظل حريصا على العناية بالعلماء، وتشجيعهم على الإسهام في البناء الوطني، فإذا أخذنا اليوم المشروع الحيوي الذي يرافقه البروفيسور الجزائري كريم زغيب، فإنما ليكون نموذجا حيّا عن المسعى الريادي الذي اختاره الرئيس ليكون سبيلا ممهّدا لجزائر منتصرة بجهود أبنائها، ولا نغالي إذا قلنا إن أهم عوامل النجاح، هو الثقة الغالية التي أولى بها الرئيس أبناء الجزائر، وعنايته بهم، فهو لا يفتأ يذكر بأن الجزائريين ينبغي أن يأكلوا مما ينتجون، ويلبسوا مما يحيكون، وليس ذلك ببعيد عن شعب مؤمن بجزائريته، لا يرى عنها بديلا..