القيادي بالمركزيـة النّقابية محمد زوبيري لـ “الشّعب”:

الإتّحـاد يتصـدّر صفـوف المدافعين عن الجزائـر

حياة . ك

الرّئيس تبون منح العمّال التّشجيع والتّحفيز اللاّزمين لرفع التّحديات

المركزية النّقابية اليوم شريك اجتماعي فاعل يتحمّل مسؤوليته

 تميّز الاحتفال بالذّكرى 69 لتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريّين بحلوله تزامنا مع تحقيق إنجازات اقتصادية كبرى بأيد جزائرية، منحها رئيس الجمهورية الثقة والتحفيز والتشجيع للعمل ورفع التحديات، ويعد مشروعي تحلية مياه البحر في وهران وتيبازة دليلا على قدرة الأيدي الجزائرية على تحقيق الأصعب وحتى المستحيل، عبّر عنه الأمين الوطني مكلّف بالنزاعات الاجتماعية والشؤون الاقتصادية بالمركزية النقابية محمد زوبيري.

 قال زوبيري في تصريح لـ “الشّعب” إنّ الاحتفال بالذكرى 69 لتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريّين المصادف للذكرى 54 لتأميم المحروقات، جاء بعد مراحل عاشها الاتحاد الذي تأسّس على يد الشهيد عيسات إيدير، الذي قدّم نفسه فداء للجزائر واستقلالها، وكذلك للدفاع عن كرامة العمال الجزائريّين، الذين وقفوا إلى جانب جيش التحرير الوطني للنضال والكفاح من أجل الاستقلال.
وذكر المتحدّث أنّ الاتحاد العام للعمال الجزائريّين لعب دورا بارزا في التعبئة والتجنيد، والمساهمة في بناء الجزائر المستقلّة، في ظل حكم الرئيس الراحل هواري بومدين الذي أعلن من مقر المركزية النقابية ذات يوم 24 فيفري 1971 عن تأميم المحروقات، هذا القرار السيادي الذي جعل من الاتحاد ركيزة أساسية في بناء هذا الوطن واستقراره. وأشار المتحدث إلى سنوات التسعينيات من القرن الماضي التي سقط فيها عبد الحق بن حمودة شهيدا، بعد عملية اغتيال استهدفته من قبل الإرهاب، مضيفا أنّ هذه الفترة شهدت عمليات إعادة هيكلة المؤسسات الاقتصادية، وضغوط صندوق النقد الدولي، وقد وقف الاتحاد مدافعا عن الوطن واستقراره، وعن حقوق العمال ومكتسباتهم.
وقال زوبيري - في السياق - إنّ كل هذه المراحل، جعلت من الاتحاد العام للعمال الجزائريّين شريكا أساسيا في بناء هذا الوطن، لكونه ينتهج الخط الوطني الذي يضع مصلحة الوطن والمؤسسات في الدرجة العليا، ثم تأتي المسائل المادية والمعنوية للعمال، وهو اليوم يلعب دورا كبيرا في ظل الهجمات التي تستهدف استقرار الجزائر، في رص صفوف العمال والحفاظ على الجبهة الداخلية وتقويتها، والعمل على حفظ السلم الاجتماعي والاستقرار المؤسساتي.
فيما يتعلّق بالحوار الاجتماعي الذي دعا الرئيس إليه النقابات على اختلافها، يرى زوبيري أنّ باب التشاور المفتوح سيساهم في تقوية الجبهة الاجتماعية، وسيمكّن من تحقيق مطالب العمال، والتكفل بمشاكلهم الاجتماعية المهنية، لافتا إلى أنّ المفهوم القديم للنقابة، قد تطور اليوم، حيث أصبح الاتحاد شريكا اجتماعيا، ولهذا المفهوم دلالة واحدة مبنية على الاحترام المتبادل وتحمّل المسؤولية.
وأكّد زوبيري على أنّ العمال عندما يجدون تشجيعا وتحفيزا وهو ما كان يقوم به رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، في كل مناسبة عمالية، تتضح تلك الإنجازات المحقّقة على غرار تدشين المشروعين الهامين لتحلية مياه البحر بوهران وتيبازة، اللّذين يكتسيان أهمية بالغة، ويعتبران - مع باقي المشاريع العملاقة - تتويجا لجهود طاقات وطنية اشتغلت لشهور دون كلل أو ممل، وأثبتت قدرتها على رفع التحديات، وأضاف أنّ الاعتماد على الإطارات الوطنية، يمكّن الجزائر من الاستغناء على المؤسسات الأجنبية التي كلّفت البلد أموالا طائلة من العملة الصعبة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19707

العدد 19707

الأحد 23 فيفري 2025
العدد 19706

العدد 19706

السبت 22 فيفري 2025
العدد 19705

العدد 19705

الخميس 20 فيفري 2025
العدد 19704

العدد 19704

الأربعاء 19 فيفري 2025