يعد قطاع التكوين المهني والتمهين، بولاية ببرج بوعريريج أهم آلية تتولى مهمة إدماج الشباب في عالم الشغل، من خلال الدور الكبير الذي تتولاه هذه المؤسسات والمراكز التكوينية الـ 21 على المستوى الولائي تشمل أزيد من 4450 منصب بيداغوجي لدورة فيفري 2025، بما يضمن يد عاملة مؤهلة قادرة على الانخراط في عالم الشغل مباشرة، تتماشى مع التوجهات الاقتصادية والبرامج الحكومية ذات البعد المحلي والوطني.
كشف “نباش التوفيق” المكلف بتسيير الشؤون الإدارية والبيداغوجية لمديرية التكوين والتعليم المهني ببرج بوعريريج، عن الانتهاء من ضبط مجمل الترتيبات والتحضيرات الخاصة بالدخول المهني دورة فيفري 2025، المزمع انطلاقها في قادم الأيام، بفتح أزيد من 4450 منصب بيداغوجي موزعة على مختلف الشعب والتخصصات على غرار، الإطعام والسياحة، تقنيات الإدارة والتسيير، الكهرباء والإلكترونيك والطاقات المتجددة، حرف الخدمات، البناء والأشغال العمومية وغيرها من التخصصات المتواجدة عبر المؤسسات التكوينية ومراكز التكوين المنتشرة عبر 10 دوائر بالولاية الخاصة بدورة فيفري 2025.
وأوضح ذات المتحدث لـ«الشعب”، أن أهم ما تميزت به دورة فيفري للعام الجاري، تضاف إلى تلك العروض التكوينية والتخصصات المسايرة لواقع سوق الشغل المحلي ببرج بوعريريج، هو التسجيل بصفر ورقة، عن طريق منصة التكوين التي تتيح للمترشح الاطلاع على مختلف العروض التكوينية والتخصصات الموجودة على المستوى المحلي أو الوطني، إلى جانب أنها تتيح للمترشح إمكانية التسجيل وتأكيده، بعد اختيار التخصص المطلوب بحسب المستوى الدراسي، دون عناء التنقل.
قوافل وبرامج إعلامية تحسيسية
وتحدث ذات مسؤول القطاع، عن الانتهاء من برمجة العديد من القوافل التحسيسية والإعلامية تجوب مختلف القرى والبلديات التابعة للدوائر الـ10 لولاية برج بوعريريج، بالشراكة مع الجمعيات والفاعلين في مختلف القطاعات على غرار قطاع التشغيل، النشاط الاجتماعي والتضامن، التجارة، السياحة، الإذاعة المحلية، وجمعية حماية المستهلك، بهدف استقطاب أكبر شريحة ممكنة من الشباب، بما فيها المرأة الماكثة في البيت على أهمية التكوين، وتعريفهم بالتخصصات والامتيازات التي يوفرها قطاع التكوين المهني والتمهين دورة فيفري 2025، من شأنها أن تسهل لهم عملية الاندماج في عالم الشغل.
ويعد مركز التكوين المهني والتمهين المجاهد “علواش الهاشمي” التابع لقطاع التكوين ببرج بوعريريج، أحد أبرز النماذج المحلية التي استطاعت المشاركة في الصالون الوطني للابتكار في العديد من المرات، عبر مشاريع نهاية التخرج أو التربص يشرف على إعدادها الطلبة بتأطير من أساتذة التكوين بالمركز، تتعلق بالطاقات المتجددة والابتكار وغيرها، حيث يتم المشاركة من خلاله في الصالون الوطني للابتكار حيث يتم إنجاز مشاريع في إطار نهاية التربص تتجاوز الـ40 مشروعا سنويا يتوّج في النهاية بمشروع أو مشروعين يشارك به المتربص في الصالون الوطني للابتكار.
