اعتماد الاتـصال المؤسســاتي والتواصل المبـاشر مع المتربصين

استراتيجية مدروسة تواكب العـصـرنة والتحوّل الرقمي

حبيبة غريب

 يولي قطاع التكوين والتعليم المهنيين في الآونة الأخيرة أهمية كبيرة للاتصال المؤسساتي من أجل الترويج لمختلف التربصات والتكوينات والفرص التي يقدمها للشباب والنساء خاصة، ولمختلف شرائح المجتمع عامة، لكسب حرفة تساعدهم على بناء مستقبلهم والمشاركة في تعزيز التنمية والاقتصاد.
عديدة هي الآليات والميكانزيمات التي وضعها قطاع التكوين والتعليم المهنيين بهدف الانفتاح أكثر على كل شرائح المجتمع وعلى فئة الشباب والمرأة بصفة خاصة، من أجل الترويج لمئات التخصصات التي يقدمها والتي تشمل تقريبا كل المجالات.
فمن الأبواب المفتوحة، إلى العمليات التوعوية والإعلامية وقوافل التحسيس التي تحط الرحال بكل مناطق الوطن وخاصة الريفية والنائية منها، مرورا بالندوات والملتقيات والأيام الدراسية وكذا البرامج الاذاعية والتلفزيونية، إضافة الى المقالات الروبورتاجات على صفحات الجرائد الورقية والالكترونية.
ويتم تنشيط القوافل التحسيسية التي تقام على مدار السنة وتكثف مع اقتراب انطلاق دورتي الدخول المهني في أكتوبر وفيفري، حيث يتم توظيف لها كل الوسائل المادية والموارد البشرية اللازمة وينخرط فيها كل من موظفي وكوادر مختلف مراكز ومؤسسات التكوين، بالتعاون مع الجماعات المحلية، مديريات الشؤون الدينية والأوقاف، مديريات التربية الوطنية، وغيرها من الهيئات الحكومية، أسلاك الأمن الوطني والمجتمع المدني.
وبما أن الجزائر باتت تواكب على غرار سائر دول العالم عصر السرعة والتطور التكنولوجي وانخرطت بقوة في مسار الرقمنة، اتجه قطاع التكوين والتعليم المهنيين إلى استعمال المنصات الرقمية ووضع لنفسه تواجد على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي في محاولة نشر ثقافة التكوين والتمهين بين رواد الهاتف والمواقع وتشجيعهم للظفر بمقعد بيداغوجي وحرفة تساعدهم على بناء مستقبلهم.
ووصف أستاذ الإعلام والاتصال بجامعة وهران 2 محمد بوخبزة، هذا الانفتاح على العالم الخارجي واستراتيجية التواصل والاتصال المؤسساتي التي أصبح يعتمدها قطاع التكوين والتعليم المهنيين بالخطوة السليمة التي تساعد على تبيان هويته وتحديد مكانته كقطاع مواطناتي، لا تقتصر مهامه على التكوين فقط، بل تتوسع الى التوجيه واتاحة الفرص لأكبر قدر ممكن من المواطنين المشاركة في تعزيز التنمية المستدامة وبناء الاقتصاد الوطني.
وقال بوخبزة في هذا الشأن في تصريح لـ “الشعب” إن للاتصال المؤسساتي الذي يعتمده القطاع اهمية كبرى كونه يسلط الضوء على الدور الكبير الذي يلعبه في بناء الاقتصاد، مؤكدا أن تعزيز جسور التواصل بينه والمحيط الخارجي يساعده على بناء هويته وصورته المرئية وكذا الترويج لنشاطه المتواصل على أوسع نطاق”.
وأضاف بوخبزة أن “استعانة قطاع التكوين والتعليم المهنيين بوسائل الإعلام على اختلافها، واعتماده على خطة اتصال مدروسة يسمح له بالحفاظ على هذه الصورة الذهنية الحسنة وهو ما يساعده على استقطاب أكبر جمهور ممكن”. وقد وجب على قطاع التكوين والتعليم المهني أن يبني -بحسب بوخبزة- “هويته المرئية التي تتمثل في الشعارات واللافتات وغيرها من الأمور وأيضا هويته غير المرئية والمتمثلة في التقاليد والعادات التي يجب أن تتبعها مختلف المراكز والمعاهد والمؤسسات التابعة له من أجل بناء صورة ذهنية معينة لدى الجمهور الخارجي.”
وبالتالي ولكي يحافظ على هذه الصورة الذهنية ويتمكن من مخاطبة وعي الشباب وتوجيه اهتماماتهم لاسيما وقد تم انفتاحه على عالم المقاولاتية، فقد توجب -يضيف بوخبزة - على القطاع توظيف وسائل الإعلام التي لها تأثير مباشر على كل شرائح المجتمع “.
وأشاد المتحدث بالاستراتيجية التي يعتمدها القطاع في هذا السياق واستعانته بكل المؤسسات والوسائل الإعلامية المتاحة، الاعلام السمعي البصري، الالكتروني والصحافة المكتوبة وأيضا مواقع التواصل الاجتماعي كما ينصح بوضع مخطط اتصالي معين ومدروس يتم تطويره وتكيفه تماشيا مع كل التغيرات ومتطلبات سوق التكوين والعمل.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19748

العدد 19748

الإثنين 14 أفريل 2025
العدد 19747

العدد 19747

الأحد 13 أفريل 2025
العدد 19746

العدد 19746

السبت 12 أفريل 2025
العدد 19745

العدد 19745

الجمعة 11 أفريل 2025