اعتبر رئيس المنظمة الجزائرية للتّجارة والاستثمار الاجتماعي، جابر بن سديرة، دعوة رئيس الجمهورية أفراد الجالية الجزائرية لاستغلال المناخ الاستثماري المحفز، حرصا منه على مدّ جسور التواصل بين الجالية ومؤسسات الدولة عبر مبادرات مشتركة، كما تعكس التزام الرئيس بتعزيز الروابط بين أفراد الشعب، وتقوية التلاحم الوطني بإشراك الجالية في المشاريع التنموية الكبرى، موضحا أن الجزائريين في الخارج يمثلون ثروة بشرية واقتصادية لا غنى عنها، ما يستدعي الاستفادة من هذه القوة بتوفير بيئة حاضنة ومحفّزة تلبّي طموحات أبناء الوطن أينما كانوا.
يرى بن سديرة، أنّ أفراد الجالية الجزائرية في مختلف دول العالم، سفراء للوجهة الجزائرية والمنتوج الجزائري، من خلال تفاعلها مع مختلف المستجدات، أو تعريفها بما تزخر به الجزائر من مقومات للاستثمار المحلي، والتعريف بكل القوانين التي سنّتها الجزائر، خاصة في السنوات الأخيرة، مشيرا إلى التزام رئيس الجمهورية المصرح به في سياق الخطاب الموجه للأمة، في ما يتعلق بعدم تغيير قانون الاستثمار، لعشر سنوات على الأقل، لافتا أن الجالية الجزائرية تعتبر حجر الزاوية في الترويج للمنتج الجزائري، خاصة لما نتحدث - حسبه - عن وجود ما يزيد عن 7 ملايين جزائري شمال فرنسا، ما يعني أن هذه الكتلة البشرية من الجالية الجزائرية، تمثّل رقم أعمال كبير في مجال التصدير، دون إغفال الحديث عن الجالية الجزائرية التي تمارس أنشطة اقتصادية في الخارج، والتي يمكن استغلال كفاءتها في التسويق والربط بينها وبين مختلف المنتجين - الأمر الذي تعمل عليه المنظمة الجزائرية للتجارة والاستثمار، وسجلت بشأنه نتائج ايجابية - على حد قوله، من حيث ربط الجالية الاقتصادية مع مختلف المنتجين في الجزائر.
وتحدّث بن سديرة عن آليات جلب المستثمرين الأجانب، من خلال المستثمرين والمتعاملين الاقتصاديين من أفراد الجالية الجزائرية في المهجر، موضّحا أنّ ما يزيد عن 11 ألف مستورد جزائري يمكنهم تفعيل علاقات الشراكة والاستثمار مع الأجانب، في ظل حرص رئيس الجمهورية والتزامه بتذليل العقبات وتحسين مناخ الأعمال والاستثمار داخل الوطن، لافتا أنّ تعزيز دور الجالية الجزائرية في الخارج، يبقى ضرورة ملحة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية داخل الوطن، فبفضل خبراتهم، رؤوس أموالهم، وحبهم لوطنهم، يمكن للجالية أن تكون جزءاً لا يتجزأ من النهضة الاقتصادية التي تسعى الجزائر لتحقيقها.
الخطّـة الاقتصادية سبـب لبروز شركات جديدة ومؤسّسات ناشئـة
أما بالنسبة لمنسّق المنظمة الجزائرية للتجارة والاستثمار الاجتماعي في أوروبا، كمال ياكر، فقد أكّد هو الآخر الدور البارز للجالية الجزائرية في المهجر، في التنمية الاقتصادية، نظرا للتحديات التي تمر بها الجزائر ودول العالم، والتي تعتبر تحديات اقتصادية بحتة وبالغة الأهمية، مؤكدا باعتباره واحد من أفراد الجالية، أن الخطة التي رسمتها الدولة تمثل استراتيجية حقيقية لتشجيع الاستثمار في الجزائر، إلى جانب التصدير الذي يعتبر - حسبه - عنصرا أساسيا لفتح المجال أمام اكتساح المنتوج الجزائري لدول العالم.
وأشار ياكر إلى أنّ الاستراتيجية المتخذة لدعم وتشجيع الاستثمار والمستثمرين في الجزائر، كانت سببا لبروز شركات جديدة ومؤسسات ناشئة، لاسيما في السنتين الأخيرتين، وقد أعطت نتائج ايجابية مهمة، في انتظار فتح مجالات أخرى للتصدير في ظل هذه الاستراتيجية، محصيا أزيد من 16 ألف منتج جزائري قابل للتصدير، مؤكدا جاهزية الجالية الجزائرية للترويج للمنتجات الجزائرية في أوروبا، في ظل الطلب المتزايد عليه من طرف الجالية.
وثمّن منسّق المنظمة الجزائرية للتجارة والاستثمار في أوروبا، دعوة رئيس الجمهورية، القوية والصادقة لدعم المستثمرين من أفراد الجالية الجزائرية، وخطابه الذي احتوى الكثير من الدعم والتحفيز، أمام غرفتي البرلمان، مبرزا حكمة الرئيس تبون وحرصه على رسم خطة لجلب القدرات الجزائرية، وإشراكها في بناء قواعد الاقلاع الاقتصادي، موضحا أن العمل الجواري لمكاتب المنظمة في كل أنحاء أوروبا، قد أظهر تجاوبا لدى أفراد الجالية الجزائرية، التي لمست نقلة نوعية في الخطاب السياسي الداعم لسواعد الاقتصاديين الجزائريين داخل وخارج الوطن.