حـــــــــــــــــــوارات ومقــــــــــــــــــــــالات رأي ونقـــــــــــــــــــــــــــش مفتــــــــــــــــــــــــــــــــــــوح بشكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــل مستمــــــــــــــــــــــــــــــر
يحتل الشق الاقتصادي حيّزا واسعا من النقاش والتحليل والاستشراف على ضوء رؤى الخبراء والمختصّين وكذا المسؤولين على صفحات أمّ الجرائد “الشعب”، من خلال نشر مستمر لمقالات وملفات سلطت الضوء على التحول الاقتصادي التاريخي الذي تشهده الجزائر بقيادة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، وفي الكثير من الأحيان تقدّم المقترحات من خلال نقاشات ثرية ومستفيضة، شكّلت فضاء حيويا عكس حجم وأهمية المسار الذي قطعته الجزائر خلال السنوات الماضية.
لم تتأخّر جريدة “الشعب” التي تحتفي بذكرى ميلادها 62، في لعب دورها ومرافقة التغيير الكبير والساطع والتحول الجذري الذي عرفته الجزائر ومواكبة المستجدات الوطنية وعلى وجه الخصوص الاقتصادية، على خلفية أن التحديات الكبرى بالدرجة الأولى أمنية واقتصادية. وكعادتها أمّ الجرائد سبّاقة ومتفرّدة في إثارة المسائل الجوهرية التي تعني المواطن بالدرجة الأولى وكذا المتعامل الاقتصادي، كونها تتعلق ببناء وتطوير المنظومة الاقتصادية، بما ينعكس بالإيجاب على ترقية القدرة الشرائية وتحقيق الرفاهية للجبهة الاجتماعية.
لم تكتف أقلام جريدة “الشعب” بنقل المعلومة ونشر الخبر، بل تبحث في عمق ما وراء الخبر، ومن “الجزائر الجديدة” إلى “الجزائر المنتصرة”، حرصت على نقل الأحداث بموضوعية ودقة، وكانت ترصد في حوارات ومقالات رأي نقاشا مفتوحا بشكل مستمر، ينسجم مع آخر الأحداث والمشاريع المنطلقة والأشواط المقطوعة باعتراف مؤسسات اقتصادية ومالية دولية، على غرار صندوق النقد الدولي وإلى جانب البنك العالمي، وما زال النقاش الاقتصادي المفتوح في جريدة “الشعب”، ينظر إليه كعلامة فارقة في المشهد الإعلامي الوطني، ومرجع مهم بالنسبة للطلبة والمختصين، لأن الشق الاقتصادي يحظى بحصة كبيرة، على اعتبار أن الرهانات التي رفعها رئيس الجمهورية يغلب عليها الطابع الاقتصادي.
وكما تمّ التأكيد عليه أنّ عام 2024 كان يحمل في أهدافه الكبرى رهانات اقتصادية جمّة، في إطار الثورة الاقتصادية الجذرية التي خاضتها الجزائر بثقة، ووفق خطوات تغيير منسجمة، بفضل ترسانة تشريعية مرنة وجذابة وإصلاحات نقدية ومصرفية وتحفيزات جبائية ورقمنة، جاءت في الوقت المناسب، في إطار ترسيخ شفافية عميقة وحوكمة حتمية، تسعى إلى تحقيقها جزائر منتصرة باقتصاد متين وتنمية مستدامة يكون التنوع العلامة البارزة التي تطبعه، وبدأت تؤسّس لثروة حقيقية بسواعد أبنائها، يعكسها المورد البشري المهم.
يعمل الفريق الإعلامي لجريدة “الشعب” على تقديم مادة إعلامية دسمة ومتنوعة، تضع القارئ في قلب التحول الذي تلجه الجزائر، بتعليمات دقيقة من رئيس الجمهورية، فإعداد الملفات الموسعة ومنح الكلمة للمختصين ليشاركوا بنظرتهم الأكاديمية بالنسبة للأساتذة الجامعيين أو خبرتهم من متعاملين اقتصاديين ومستثمرين، كان مستمرا ومكثفا ببرمجة الملفات يوميا، بالإضافة إلى متابعات لكل النشاطات الرسمية في مقدمتها مجلس الوزراء.
وفي كل أسبوع تقف الجريدة على أهم ما ينجز وما تمّ تسطيره، وتحدّد آفاق المشاريع وتقدّم قراءات في أهم المؤشرات للاقتصاد الكلي، وتقييم المكاسب في نقاش ضروري تحتاجه الساحة الاقتصادية الوطنية، لأن بناء الاقتصاد الوطني يسير بخطوات واثقة وشق وجهته الصحيحة وفق انطلاقة سليمة.
ورافقت الجريدة بتغطيات حيّة وريبورتاجات متميزة، أهم الانجازات وأكبر الاستثمارات التي ينتظر منها الكثير على المديين المتوسط والقريب، سواء في الطاقة أو الصناعة والفلاحة، وكذلك في قطاع المؤسسات الناشئة واقتصاد المعرفة، بل وفي جميع مناطق الوطن من خلال مراسليها المعتمدين، حريصة على تقديم الصورة الصحيحة واستعراض المعطيات الحقيقية.
وفي ذكرى تأسيسها تواصل “الشعب” أقدم جريدة جزائرية ناطقة باللغة العربية بعمر استقلال الجزائر، ريادتها في تقديم خدمتها العمومية بموضوعية ومهنية متحرية الصدق والمصداقية، وتستمر بحرص في أداء مهمتها باحترافية عالية في خضم الثورة الاقتصادية الجارية، الهادفة إلى تمتين القواعد الإنتاجية، وجعلها الأهم إقليميا وتجد لها موضع قدم في الأسواق الخارجية، والجريدة الأعرق في الجزائر تحرص دوما أن تكون شريكا إعلاميا في جميع الانجازات الوطنية.