بشعور طافح بالوجيعة الوطنية، وآلام الحزن والفقد الموجِع للأبناء، والأحفاد، والآباء، والأمهات، والأجداد، والجدات..ووسط مشاعر تجيش بالإيمان، وتفيض بالخشوع لجلال الذكرى، احتفل المرابطون في مسرى النبي - صلى الله عليه وسلم - ومعراجه إلى السماوات العلى، مع الأمتين العربية والإسلامية، بالمولد النبوي الشريف.
حلّ المولد هذا العام والمنافحون عن أرضهم ومقدساتهم يقدمون التضحيات الجِسام. المرابطون في رحاب الأرض التي بارك الله بها، وبارك حولها، يتطلّعون إلى أن ينتظم العقد الإسلامي ليكون مسانداً وظهيراً لهم، وهم يخوضون معركتهم، وينشدون وحدة الموقف في مرحلتيه القائمة والقادمة، لمنع التقسيم الزماني للمسجد الأقصى، وممارسة الضغوطات لوقف الاستهداف المتربص بمسرى المصطفى.
عندما تكون القضية متعلقة بالأقصى، فإن الأمانة تكون أكبر، والمسؤولية أنبل، ويصبح حملها فوق كونه مقدساً، شرفاً لا يحمل أعباءه سوى الأوفياء لذكرى النبي العربي، الذي جاء للعالمين بشيراً ونذيراً وسراجاً منيراً. في غزة، حيث تتوالى فصول الإبادة، فإن الصابرين على ما أصابهم من بأس وموت، يستصرخون بقلوبهم المكلومة الأمتين العربية والإسلامية للتدخل الفوري لوقف الحرب العدوانية المجنونة عليهم. أوقفوا العدوان الآن.