دعا المجاهد يوسف حداد إلى ضرورة الأخذ بعين الاعتبار كتابة تاريخ الجزائر، وكشف الحقائق التاريخية لأعظم ثورة في العالم، بهدف نقل التاريخ كما هو وإبراز التضحيات التي قدمها الجزائريون في سبيل الوطن دون تهميش شخص على آخر..
قال ضيف «الشعب» يوسف حداد عضو فيدرالية جبهة التحرير الوطني بأن تاريخ الجزائر العظيم يجب أن يكتب انطلاقا من المدرسة، بهدف تقديمه للأجيال، مشيرا إلى ضرورة قول الحقيقة كما هي دون أي تحريف، وقال إن التاريخ في الوقت الراهن لا يكتب كما ينبغي، مضيفا بأن العديد من الضحايا الذين سقطوا في ميدان التحرير ودفنوا عشوائيا، لا أحد إهتم بهم أو تحدث عنهم في كتاباتهم.
وأضاف بأن تاريخ الجزائر لم ينقل كما هو لتدخل السياسة في التاريخ، وقال بأن الجزائر حين استقلت عاشت المشاكل التي كانت آنذاك لا سيما الرئيس الراحل هواري بومدين ومعارضته للحكومة المؤقتة، وأشار إلى أن الكتابات يجب أن تكشف الحقائق، وهو ما يتطلب ـ حسب يوسف حداد البحث عن الحقيقة، لإيصالها كاملة ووضع كل إنسان في مكانه الطبيعي، مشيرا إلى أن ما سجل من كتابات غير كاف مقارنة بعظمة الثورة التحريرية، وحتى نؤرخ للتضحيات التي قدمها أبناء الجزائر في سبيل تحريرها.
وعما إذا كان يفكر بدوره في الكتابة عن الثورة الجزائرية، باعتباره شاهدا حيا على الجرائم والأحداث التي وقعت على يد المستعمر الفرنسي آنذاك، قال بأنه لا يفكر في ذلك فالكتابة لها أناسها، مشيرا إلى أن هناك الكثير من المجاهدين الذين عايشوا الثورة صوروا أحداثها في مؤلفات تؤرخ لها.
المؤلفات ليست في مستوى عظمة الثورة الجزائرية
كتابة التاريخ الوطني بأقلام نزيهة
هدى بوعطيح
شوهد:1854 مرة