أشاد المجاهد بفيدرالية جبهة التحرير الوطني بفرنسا يوسف حداد بالدور الكبير الذي لعبته المرأة الجزائرية بالمهجر، قائلا أن دورها لا يقل أهمية عن دور أخيها الرجل أو شقيقتها بالجزائر، فكانت النساء الجزائريات حاضرات بكل المقاطعات الفرنسية وتنشطن كعون اتصال عبر نقل أموال الاشتراكات إلى البنوك السويسرية، كونها كانت مثقفة.
وأضاف يوسف حداد لدى نزوله أمس ضيفا على «الشعب»، أن المناضلات كن يحضرن الاجتماعات القيادية لفيدرالية جبهة التحرير الوطني بفرنسا. وحسبه أن هذه الأخيرة، كانت تسعى لتثمين وتعزيز مكانة المرأة في صفوفها، من خلال إدماجها بمكتب الولاية السابعة، مذكرا في هذا السياق، بانتخاب كل من المجاهدة جوهر أكرور وعقيلة وارد كأعضوتين دائمتين بمنظمة المجاهدين خلال مؤتمرها الأخير، وهذا اعترافا بما قدمتاه من تضحيات إبان الاحتلال الفرنسي لبلادنا.
ولم يفوت المناضل حداد الفرصة للتأكيد على المساهمة الكبيرة للجالية الجزائرية بالمهجر عبر تخصيص ٩٠ بالمائة من اشتراكات المهاجرين لتمويل الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية، دون أن ننسى مساعدة شبكتي فرنسيس جونسن وكوريال اللتين سهلتا مهمة الفيدرالية التي تهيكلت وقامت باتصالات مع البنوك بسويسرا.
وبالمقابل، نوه ضيف «الشعب» بالدور الكبير الذي لعبته الدبلوماسية الجزائرية إبان حرب التحرير الوطني، في التنسيق بينها وبين قادة الثورة بالجبال، خاصة الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية التي كان لها صدى في كثير من الدول ومعترف بها، بحكم أنها الناطق الرسمي باسم الشعب الجزائري.
كانت عضوا فاعلا في النضال بالمهجر
هكذا نقلت المرأة الجزائرية الأموال إلى البنوك بأوروبا
سهام بوعموشة
شوهد:1536 مرة