على غرار النقل الجوي الذي يعرف زيادة كبيرة في الرحلات خاصة على مستوى الاتجاهات الدولية التي يرتفع عليها الطلب مثل فرنسا واسبانيا وتركيا، جهزت المحطة البحرية لميناء الجزائر مرافقها لاستيعاب الحركة المرتقبة خلال موسم الاصطياف الجديد الذي يشهد خاصة تدفقا كبيرا لأفراد الجالية الجزائرية النمقيمة بالخارج.
تستقبل هذه المحطة التي عرفت اشغال تهيئة وتجهزت بكافة الوسائل اللازمة باخرتين للمسافرين في وقت واحد لتكون جاهزة لاستيعاب الزيادة في حركة العبور المتوقعة خلال صائفة هذه السنة، حيث يندرج تهيئة المحطة وتوسيع طاقاتها في اطار برنامج القطاع الذي يتولى تجسيد برنامج رئيس الجمهورية الرامي للنهوض بالمنشاة التي تتوسط النسيج الحضري للعاصمة.
وتحسبا لزيادة وتيرة النشاط اتفادت المنشاة من برنامج للتهيئة وتوسيع المرافق تسمح بمضاعفة قدرات النشاط في ضوء مؤشرات موسم الاصطياف لسنة 2017 التي سجلت تدفق 160 آلف مسافر و60 ألف سيارة من خلال 84 عملية رسو.
وفي ذات الاتجاه سجل خلال الاشهر الثلاثة الاولى من السنة الجارية عبور 32118 (18070 عند النزول و14048 عند الركوب) مسافر مقابل 27444 في نفس الفترة من سنة 2017 اي بزيادة معتبرة قدرها 14 بالمائة. فيما كان التوقع في حدود 55400 مسافر وبالتالي انجاز 58 بالمائة منها.
اما المركبات التي عبرت بلغت زيادرة ب 18 بالمائة لتنتقل من 17980 سيارة الى 21163 سيارة لنفس النقارنة مقابل توقع قدر ب 28500 سيارة وبالتالي انجاز 74 بالمائة منه. وبالتفصيل بلغت السيارات عند النزول 12432 وعند الركوب 8731 في الثلاثي الاول من سنة 2018.
شملت عملية تهيئة وتوسيع المحطة البحرية للعاصمة باستثمار من ميزانية المؤسسة بكلفة 1300 مليون دينار تهيئة بكل هياكل الدولة لبناية «كنان» سابقا بمساحة 8250 متر مربع، وترميم بناية الفرز البريدي بمساحة 7000 متر مربع لتوسيع المحطة باتجاه الرصيف رقم 09 لاستقبال المسافرين وكذا مخزنين بمساحة 7000 متر مربع يخصصان لمعاجلة السيارات المرافقة.
العبور من 15 جوان إلى 15 سبتمبر يمثل 50 % من أجمالي الحركة السنوية
وتسمح هذه التهيئة بمعالجة باخرتين للمسافرين في وقت واحد(وصول – ذهاب) على الرصيفين 9 و 11. وزيادة قدرات عبور المسافرين وسيولة أفضل لحركة المسافرين والمرافقين بسيارات مع ترقية شروط الاستقبال على مستوى هذه المنشأة الجديدة في أفضل الشروط من الارتياح والطمأنينة، وتحكم أفضل في الإجراءات الشرطية والجمركية.
ينبغي التذكير أيضا بان حركة المسافرين والمسافرين المرافقين بسيارات خلال الفترة الصيفية من كل سنة أي من 15 جوان إلى 15 سبتمبر تمثل 50 بالمائة من أجمالي الحركة السنوية.
هذه المنشأة الجديدة لاستقبال المسافرين وأصحاب المركبات مجهزة بكافة وسائل الراحة مثل التكييف المركزي، قاعات للانتظار مجهزة بمقاعد، دورات المياه، قاعة لصلاة، تسوق حر، كافيتيريا الخ عند ركوب المسافرين وقاعة شرفية مخصصة للشخصيات التي تعبر من المحطة البحرية. كما أنها تتوفر على شبكة مكافحة الحريق وللإنذار ومخارج للنجدة، كاميرات للمراقبة داخل وخارج المحطة البحرية.
ولوضع المسافر في اريحية تتوفر المحطة التي تتصل بالمدينة على مستوى حظيرة المجلس الشعبي الوطني على فضاء تجاري يتشكل من مجموعة محلات تجارية، كافيتيريا، مطعم الخ ادرجت ضمن مزايدة لتاجيرها الى جانب مكاتب للتأمينات والشركات البحرية التي تضمن خدمات نحو ميناء الجزائر.
وبذلك تتوفر المحطة على مرافق خدماتية ذات استعمال تجاري لفائدة المسافرين وتم طرح إعلان مزايدة تتعلق بتأجيرها وتشمل عددا من المحلات تخص نشاطات اطعام وتسويق لوازم تدخل في نطاق ما يريده المسافر.
ويشتغل المتدخلون في من مصالح شرطة الحدود البحرية وجمارك إلى جانب فرق الحماية المدنية والصحة ومؤسسة ميناء الجزائر في انسجام ووفقا للإجراءات التنظيمية من اجل تحسين معدلات العبور لتمكين المسافرين من المرور في وقت قياسي بحيث يقدر معدل معالجة سفينة ركاب بحوالي ساعة من الزمن ولا يتعدى زمن عبور مسافر 5 دقائق بعد الحصول على وثيقة العبور الجمركية خلال الرحلة البرحية بواسطة تواجد فرق جمركية وأمنية على متن السفينة فيما تعتمد الرقابة الذكية على مستوى المحطة التي تتوفر على رواق اخضر مخصص للنساء والعجزة وذوي الاحتياجات الخاصة ومن شان دخول العمل بنظام المعالجة الالكترونية ان يحسن من شروط العبور.
للتذكير تتولى خلية للتوجيه والإصغاء التعريف بالإجراءات القانونية من حقوق والتزامات المسافرين خاصة فيما يتعلق بالتصريح بالعملة الصعبة لتفادي أي أخطاء أو وضعيات تقع تحت طائلة القانون.