قطعت الصناعة العسكرية في سنة 2017 شوطا كبيرا لتواصل ريادتها في تجسيد النموذج الجديد للنمو كقاعدة لاقتصاد إنتاجي ومتنوع خارج المحروقات. ترجمت ذلك فعليا بانجاز برنامج ملموس يتمثل في تلبية طلبيات المؤسسة العسكرية ومؤسسات اقتصادية عمومية وخاصة تتمثل في تسليم 380 مركبة عصرية لفائدة مديرية العتاد المركزية ومؤسسات اقتصادية من القطاعين العام والخاص، وضعوا ثقتهم الراسخة في هذه الصناعة الملتزمة بقواعد الجودة ومعايير السلامة والأمن. شملت العملية التي تمت في بداية شهر نوفمبر المنصرم 282 شاحنة و98 مركبة تجارية، تضم حافلات وشاحنات صغيرة. وتميزت نفس الفترة بإعلان شركة ايتوزا للنقل الحضري رغبتها باقتناء 100 حافلة للنقل العمومي الحضري.
للتذكير، تم انشاء الشركة الجزائرية لإنتاج عربات الوزن الثقيل من نوع مرسديس-بنز المتواجدة بموقع الشركة الوطنية للسيارات الصناعية بالرويبة سنة 2012 برأس مال يبلغ 103 مليون أورو. يحوز فيه الشريك الجزائري ممثلا في الشركة الوطنية للسيارات الصناعية 34 بالمائة من رأس مال الشركة ووزارة الدفاع الوطني 17 بالمائة بينما الصندوق الاستثمار الاماراتي آبار 49 بالمائة من الرأسمال، فيما يعتبر الالماني ديملر- مرسيديس- بنز شريكا تكنولوجيا.
بالنسبة للشركة الجزائرية لتصنيع العربات - مرسيدس بنز فهي شركة مختلطة أنشئت سنة 2012 وتتشكل أيضا من ثلاثة ( 3) شركاء من الجانب الجزائري ممثلا في شركة تطوير صناعة السيارات أديف التابعة لمديرية الصناعات العسكرية بوزارة الدفاع الوطني بحصة 34 بالمائة من رأس المال والشركة الوطنية للعربات الصناعية 17 بالمائة والشريك الأجنبي أبار بـ 49 بالمائة، فضلا عن شركة «ديملر- مرسيدس بنز» كشريك تكنولوجي.
تعزز مركزها في الساحة الاقتصادية بامتلاك أداة نوعية تتمثل في مركز للمعايرة وقياس الجودة يعتبر الأول إفريقيا، كما تبين في معرض الإنتاج الجزائري الذي يستمر إلى 27 ديسمبر ليكون تحت تصرف الفاعلين الاقتصاديين لمرافقتهم في اكتساب الثقة لدى السوق محليا وخارجيا، ويكون هذا المركز المجهز بموارد بشرية مؤهلة وتجهيزات عالية الدقة جسر تواصل بين الصناعة العسكرية والمدنية.
