تصدر مجلة «لاسيرانس» الفصلية التي يصدرها المجلس الوطني للتأمينات ملفا حول التجديد في قطاع التأمينات من خلال الرهان على المورد البشري، كما أبرز مسألة وضع الاقتصاد الرقمي في خدمة الاقتصاد الوطني. وتناول الملف المتضمن سلسلة لقاءات مع احترافيين من القطاع وخبراء في الميدان مختلف جوانب مسار تجديد سوق التأمينات انطلاقا من رد الاعتبار للإنسان كونه الحلقة المركزية التي تحقّق القيمة المضافة. ومن المواضيع التي وردت في الملف إدراج التكنولوجيات الجديدة في الإعلام والاتصال، خاصة البرمجيات ذات الصلة بالتوقعات والاحتمالات. وأشار كسالي إبراهيم رئيس الاتحاد الجزائري لشركات التأمين وإعادة التأمين في حوار للمجلة أن التجديد يشكّل محركا للتنمية والنمو الاستراتيجي للقطاع ويشمل بالأخص الرقمنة والخدمات والتنظيم. وأضاف أن إدخال الدفع الالكتروني في عمل شركات التأمين يؤكد مدى القدرة على إدخال تكنولوجيات الإعلام والاتصال الجديدة وهو أمر يشكل تحديا لمؤسسات التأمين تجاه زبائنها. ومن جانبه فصل مدير الدراسات العليا في التأمينات بوغاشيش سبتي الدور الذي تقوم به المدرسة من خلال التكوين الرامي إلى تنمية الكفاءات، موضحا أن التجديد ينطلق من البرامج. ورصدت المجلة آراء ورؤى عدد من متعاملي القطاع حول مسار التجديد الذي يمس كافة جوانب النشاط من المورد البشري إلى الخدمات كون الهدف من وراء ذلك إرضاء الزبون من توقيع عقد التأمين إلى التعويضات. واعتبر الاقتصادي الأستاذ لعميري في حديث لذات المجلة أن التنافسية تحسم على مستوى تسيير الموارد البشرية. كما سلّط العدد الضوء على بعض المواضيع التي تشغل الرأي العام مثل القرض السندي والتخطيط وكذا التكوين فيما خصّ مقال شركة «كات» للتأمينات بعنوان البقاء بالقرب من الزبائن من خلال التكوين والأيام الدراسية والمعارض، بينما تراهن مؤسسة «كاش» على «المناجمنت التشاركي» الذي يتم إدراجه في دواليب المؤسسة. وفي ركن نقاش كتب بوربية عبد الكريم حول التحكم في أخطار الحريق داخل مستودعات التخزين.
للإشارة المجلة التي تميزت بحلة أنيقة من حيث الخراج والألوان تفتقر لمساحة ملائمة باللغو العربية، مما يحرم شريحة واسعة من القراء بما في ذلك أهل الاختصاص وزبائن شركات التامين من الاستفادة الدقيقة من المعلومات التي تحملها.