يشارك الخبير عبد الرحمان مبتول عضوا مدعوا ضمن الوفد الرسمي للجزائر في أشغال المنتدى العالمي للطاقة والاجتماع غير الرسمي لمنظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبيب» خلال الفترة من 27 إلى 28 سبتمبر 2016، حيث يساهم في النقاش حول مختلف الجوانب المرتبطة بواقع وآفاق السوق العالمية للطاقة والتحديات المصيرية التي تلقي بظلالها على على مستقبل منظمة أوبيب. من أبرز التحديات، أزمة تراجع اسعار برميل النفط بسبب جملة عوامل منها ما يتعلق بتفلبات العرض والطلب والدور السلبي لبلدان خارج المنظمة. ولكن من ابرز تلك العوامل التداعيات السلبية للخلافات العميقة ذات الطابع الجيوسياسي بين دول اعضاء المنظمة التي بدأت تفقد ثقلها في السوق وانعكاسات مواقف لبلدان كبرى مدعومة بشركاتها القوية ذات السطوة على اسواق المحروقات والتكنولوجيات الجديدة في مجالات الطاقة وبورصاتها تسعى الى عزل اوبيب وادخال بلدانها بما في ذلك ذات الطاقة الانتاجية الكبيرة في دوامة أزمة سيولة مالية في وقت ترتفع فيه مستويات متطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي لا تزال مرهونة بإيرادات النفط.
ويمكن للخبراء الجزائريين على غرار الأستاذ د.عبد الرحمان مبتول مقارعة خبراء البلدان المختلفة الحاضرة في الموعد بالحجج والأدلة من اجل تشكيل قناعة مشتركة قائمة على رؤية استشرافية تضامنية تضمن مصالح البلدان المصدرة والبلدان المستهلكة وهو ما عكفت الجزائر منذ اكثر من سنتين على انجاز المناخ الملائم له عن طريق مبادرة الحوار الواسع بين الشركاء الى ان اثمرت احتضان هذا الاجتماع المرتقب خلال الأسبوع الجاري على آمل ان يكون حجر الأساس الأول بناء توافق لتجميد سقف الإنتاج واعتماد سعر مرجعي بين 50 الى 60 دولارا للبرميل.