فازت الشركة الصينية (تي بي CBMI)، بصفقة إنجاز مصنع الإسمنت ببشار، حسبما أكده السيد بوعزة مبروك مدير المناجم بالولاية، حيث فازت بالصفقة الشركة الصينية التي ظفرت بمشروع إنجاز هذا المشروع بعدما كانت قد تقدمت رفقة شركتين بعرض للظفر بصفقة إنجاز هذا المشروع بطاقة إنتاج سنوية بـ 1 مليون طن مع مطلع 2017.
أكد والي بشار محمد مجدوب في تصريح لـ»الشعب» أن الشركة الصينية، «تي بي» هي التي فازت بالصفقة الخاصة بإنجاز مشروع مصنع الإسمنت الذي لم يتم الكشف عن تكلفة إنجازه والواقع ببن زيرق 44كلم شمال بشار والمتربع عن 60 هكتار وبطاقة إنتاج سنوية تقدر بــ 1 مليون طن من الاسمنت، حيث يحل المدير العام لشركة «جيك» اسمنت الجزائر مرفوق بالوفد الصيني قبل نهاية شهر أبريل الحالي للوقوف على عملية انطلق المشروع الذي يباشر مهامه بداية شهر ماي.
المشروع سيمكن من استحداث أكثر من 450 منصب عمل مباشر وغير مباشر وستمنح لأبناء المنطقة طبقا لتعليمات الحكومة الداعية لمنح مناصب التوظيف لأبناء الجنوب. ومصادرنا أكدت أن المجمع وعبر فرعه ببشار قد طلب قائمة موسعة لطلبات العمل على مستوى وكالة التشغيل أنام ببشار على أن يتم غربلتها بعد ذلك من دون شرط الخبرة لأن الشركة ستتولى عملية تكوين العمال الذين ليس لديهم الخبرة، وحسب السيد مدير المناجم عملية التوظيف الأولى ستشمل 80 عاملا ممن سيحضرون رفقة الشركة الصينية بعملية تركيب وتجهيز المصنع.
وفي ذات السياق، ولسـد الندرة التي تعرفها مادة الإسمنت على مستوى ولاية بشار والجنوب الغربي، حيث ارتفع سعر الكيس الواحد لـ 1200دج، أوضح في هذا الإطار محمد مجدوب على هامش توزيع 22 عقد امتياز قائلا - «نبشر سكان بشار أنه سيتم بيع الاسمنت من طرف المجمع العمومي الصناعي لاسمنت الجزائر ببشار وسيشرع مع بداية الأسبوع الأول من شهر ماي 2016، في عملية البيع على مستوى نقاط البيع ببشار التي أنشأها المجمع العمومي جيك الجزائر اسمنت في ببلدية بشار على أن يتم الحق كل من دائرة بني ونيف والولاية المنتدبة بني عباس عن قريب. وعن سبب التأخر في عملية البيع بعدما وفرت السلطات الولائية للمجمع المخازن أكد الوالي بأن السبب يعود للإجراءات الإدارية الخاصة باستخراج السجل التجاري وكذا عملية الترميم التي خضع لها المخزن والتي هي طبقا لقانون الصفقات، وهو ما أخذ حسبه بعض الوقت وهذا من أجل تفادي المضاربة والسوق الموازية.
وأبرز مجدوب ان عملية البيع ستمنح للمواطنين عبر ملف صغير يثبت حاجياته لمادة الإسمنت في حين لا يحق للمقاولين اقتناء مادة الإسمنت إلا عبر المصانع المتواجدة بمناطق الشمال في انتظار دخول مصنع بشار حيز الخدمة، كما سيسمح إنجاز هذا المشروع الصناعي - فضلا عن تلبية الطلب المحلي والولايات الأخرى للجنوب الغربي للبلاد منها أدررا وتندوف وحتى ولاية النعامة، فيما يخص مادة الإسمنت - بتفعيل مختلف المشاريع والبرامج التنموية لقطاعي كل من البناء والأشغال العمومية بالمنطقة، يضيف ذات المصدر.
وأضاف مدير المناجم عن وجود مناجم الكلس لجبل ماضو والصخر بمنطقة بني زيرق الواقعة بالقرب من الطريق الوطني رقم 6 الرابط بين بشار وولايات الشمال الغربي والجنوب الغربي للبلاد إلى جانب خط السكة الحديدة ومحطة السكة الحديدية ببن زيرق التي تتطلب معاد الترميم، حيث تبعد المحطة 13 كلم عن المصنع والرابط بين بشار ووهران عن طريق بلعباس مكاسب في غاية الأهمية لإنجاز مصنع الإسمنت وتسهيل عملية توزيع إنتاجه، كما أشير إليه سابقا.