يمكن للجزائر ان تطلق جسرا تجاريا واستثماريا نحو جنوب افريفيا من خلال العلاقات الجيدة، غير ان التواجد في الأسواق الافريقية مثل هذه يتطلب اقامة فروع للبنوك لترافق المؤسسات والمتعاملين. ويشدّد مبتول على ان افضل صيغة ان لا تقدم الجزائر سيولة مالية للبلدان الافريقية (التجربة الموريتانية خير دليل) انما تجسد التعاون والتضامن من خلال اقامة استثمارات في الأسواق الافريقية.
كما يبرز من جهة اخرى ضرورة تغيير السفارات لدى بلدان القارة السمراء من طبيعة دورها التقليدي الى ممارسة الدبلوماسية الاقتصادية حتى تمهد السبيل امام المنتجات الجزائرية. وتساءل عن عدد الصفقات التجارية والاستثمارية التي حقّقتها السفارات الجزائرية التي تخصص لها امكانيات مالية هامة تاركا الجواب للواقع في زمن يشهد فيه العالم فعالية الدبلوماسية الحديثة في مرافقة الاستثمار والتموقع في الأسواق.